تونس- وفاة شخص وجرح رئيس حكومة سابق في حريق بمقر حزب النهضة
٩ ديسمبر ٢٠٢١قال الديوان الوطني للحماية المدنية في تونس والسلطات القضائية اليوم الخميس (التاسع من كانون الأول/ديسمبر 2021) إن شخصا توفي بعد أن أشعل النار في نفسه في المقر الرئيسي لحزب النهضة في العاصمة التونسية مما تسبب في إصابة 12 من بينهم رئيس الحكومة السابق علي العريض.
وقال شهود وأعضاء في الحزب إن اثنين من كبار المسؤولين بالحزب من بين المصابين في الحريق، أحدهم القيادي بالحزب ورئيس الحكومة السابق علي العريض، الذي أصيب بعد أن قفز من أحد نوافذ الطابق الثاني للمبنى، والثاني هو عبد الكريم الهاروني.
وأفادت وزارة الداخلية من جهتها في بيان أن المعطيات الأوليّة تشير إلى أنّه "تمّ العثور على جثة متفحّمة لشخص داخل مقرّ الحزب...كان عمل سابقا كعون استقبال".
وتمّت السّيطرة على الحريق وإجلاء كلّ المتواجدين بالمبنى و"نقل 18 مصابا لتلقي العلاج منهم 16 حالة اختناق بسيط وشخص تعرّض لحروق متفاوتة الخطورة وشخص آخر تعرّض لكسور متعددة"، وفقا للداخلية.
الغنوشي يكشف عن شخصية القتيل
وقال رئيس الحزب راشد الغنوشي، الذي لم يكن متواجدا في المقر، في تصريحات للصحافيين إن القتيل واسمه سامي "ضحية من ضحايا الحرب الظالمة الاعلامية على المناضلين وتجريم المناضلين...هذا ثمرة من الحملات الظالمة على النهضة وعلى شبابها وعلى مناضلي الثورة".
وأوضح الغنوشي للصحفيين "هذا شهيد من ضحايا التهميش والفقر. هو من أبناء النهضة قضى عشر سنوات في السجن ضد الدكتاتورية قبل الثورة". وأضاف أن القتيل حصل على اعتراف من الدولة بحقوقه لكنه لم يحصل على أي تعويض.
وكان عضو بالحزب قد أبلغ رويترز في السابق أن الحريق نتج عن خلل كهربائي في قاعة الاجتماعات الرئيسية للحزب، وقال مسؤولون آخرون إن رجلاً أشعل النار في نفسه.
وحزب النهضة ذو المرجعية الاسلامية كان الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان (53 نائباً من اصل 217) قبل أن يعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد تجميد أعماله في 25 تمّوز/يوليو الفائت.
وندد حزب النهضة خلال مؤتمر صحافي الاثنين بحملة "تشويه" ضده تقوم بها شخصيات سياسية بهدف إقصائه عن الساحة السياسية.
خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب)