تونس: سلفيون يهاجمون "مهرجان الأقصى" بسبب حضور القنطار
١٧ أغسطس ٢٠١٢أعلنت وزارة الداخلية التونسية الجمعة اعتقال 4 من جملة 200 سلفي ممن هاجموا مهرجان الأقصى في بنزرت احتجاجاً على مشاركة "عميد الأسرى اللبنانيين" سمير القنطار. وقالت الوزارة في البيان "عمد مساء أمس أمام دار الشباب بمدينة بنزرت حوالي 200 شخص من المنتسبين إلى التيار السلفي إلى استعمال العنف لمنع تظاهرة نظمتها بعض الجمعيات بمناسبة "يوم القدس العالمي" وذلك على خلفية رفضهم لمشاركة بعض الضيوف العرب في هذه التظاهرة"، في إشارة إلى القنطار.
وقال مسؤولون في وزارة الداخلية التونسية اليوم الجمعة إن مجموعات دينية متشددة هاجمت بالعصي والهروات مشاركين في المهرجان احتجاجا على حضور الأسير اللبناني السابق لدى إسرائيل سمير القنطار بدعوى انه يدعم النظام السوري الحالي. وقالت وزارة الداخلية إن الشرطة "فرقت المعتدين باستعمال الغاز المسيل للدموع" وأن "الاعتداء (السلفي) خلف إصابتين بالجبين لدى اثنين من المنظمين، بالإضافة إلى إصابة ضابط أمن على مستوى الكتف".
وصرح رئيس الرابطة التونسية خالد بوجمة أن العضو في الرابطة منجي الطياشي أصيب في رأسه واستوجب إسعافه. كما أُصيبت امرأة بضربات في رأسها، بحسب راديو موزاييك. ونجح سمير القنطار الذي كان ضيف شرف في هذا المهرجان بدار الشباب ببنزرت في مغادرة المكان من الباب الخلفي، فيما تدخلت قوات الشرطة في وقت لاحق لتفريق المهاجمين باستعمال الغاز المسيل للدموع.
وهذا ثالث هجوم سلفي خلال يومين على مهرجان ثقافي ينظم بتونس بعد الاعتداء على مسرحية للممثل لطفي العبدلي وإيقاف عرضها في مدينة منزل بورقيبة بمحافظة بنزرت ليل الاثنين الثلاثاء وإيقاف عرض آخر لفرقة إيرانية بمحافظة القيروان ليل الأربعاء الخميس.
ومنذ الإطاحة بزين العابدين بن علي في كانون ثان/ يناير عام 2011 تقوم هذه الجماعات بمظاهرات منتظمة وغالباً ما تكون عنيفة.
وتعلن الجماعات السلفية في تونس دعمها للانتفاضة السورية سعياً لإسقاط النظام الذي تصفه بأنه "كافر". ويعتقد أن عشرات السلفيين التونسيين يشاركون في القتال المستمر إلى جانب مقاتلي المعارضة السورية.
(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل لمخلافي