تونس: حصيلة دموية كبيرة للهجوم على متحف باردو
١٨ مارس ٢٠١٥انتهت العلمية الإرهابية في متحف باردو بمحيط مقر البرلمان التونسي اليوم الأربعاء (18 مارس/ آذار 2015) بالقضاء على عنصرين إرهابيين وسقوط 19 قتيلا من بينهم 17 سائحا. وقال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في مؤتمر صحفي، عقده بعد انتهاء العملية، إن 19 ضحية سقطوا قتلى في الهجوم الإرهابي الذي استهدف الاقتصاد والقطاع السياحي الحساس من بينهم 17 سائحا من جنسيات بولندية وإيطالية وألمانية واسبانية.
وأوضح الصيد أن اثنين من التونسيين سقطوا في الهجوم أحدهم عنصر في وحدات مكافحة الإرهاب. وأصيب خلال الهجوم الإرهابي 22 سائحا وتونسيان. وأضاف الصيد أن "العملية الإرهابية كانت ناتجة عن تضييق الخناق على العناصر الإرهابية والنجاحات التي حققتها قوات الأمن." وتابع رئيس الحكومة التونسية "بلدنا في خطر ونحن نمر بمرحلة خطيرة. كثيرون يتربصون بتونس ولا يعجبهم ما تحقق من انتقال سياسي."
وبدأ الهجوم مع تسلل عنصرين إرهابيين بلباس عسكري ومسلحين بأسلحة كلاشينكوف إلى متحف باردو وهو مبنى محاذ للبرلمان ويشترك معه في المدخل الرئيسي، وبدؤوا بإطلاق النيران بشكل عشوائي باتجاه السياح ولاحقوهم حتى داخل المتحف حيث تم احتجاز رهائن قبل أن يتم تحرير أغلبهم.
وحصل الهجوم على المتحف بينما كان نواب في البرلمان يعقدون اجتماعات داخل مقر المجلس الأمر الذي أحدث حالة من الهلع والفوضى في البرلمان. وتعد هذه هي العملية الإرهابية الأولى من نوعها والأخطر التي تستهدف مبنى سياديا في العاصمة منذ 2011.
وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن تونس ستعمل ما بوسعها لمنع حدوث هجمات جديدة. وأكد الرئيس التونسي بعد أن زار جرحى الهجوم بأحد مستشفيات العاصمة أن السلطات ستتخذ كافة الإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الأمور. وأضاف السبسي "هذه مصيبة كبرى حلت بتونس." وأردف قائلا: "يجب الانطلاق في التعبئة العامة والقضاء نهائيا على العناصر الإرهابية".
ص.ش/أ.ح (د ب أ)