تونس تسعى لجذب مليون سائح ألماني خلال السنوات الست القادمة
١٧ يناير ٢٠٠٧
تسعى الحكومة التونسية إلى زيادة عدد السياح الألمان المعروفين بإنفاقهم المرتفع في إطار خطة لرفع عائداتها السياحية. وقال رؤوف الجمني المدير العام للسياحة في تونس في مقابلة مع روتير بأن استعادة أعداد الألمان إلى صدارة السياحة الأجنبية إلى تونس في مقدمة أهداف خطط السنوات القادمة. وأضاف في هذا السياق: "نعرف جيدا بأن استعادة الألمان لمكانتهم الريادية مسألة مربحة لنا، وعليه نهدف لاستقطاب 700 ألف ألماني خلال ثلاث سنوات، ونحو مليون خلال ستة أعوام".
وفي إطار جعل تونس أكثر جاذبية للسياحة الأجنبية أطلقت الحكومة هناك حملة لدعم سياحة الجودة واستقطاب السياح من أصحاب الدخول المرتفعة بدلا من السياحة الشاطئية لاصحاب الدخول المتوسطة.
ألمانيا ثاني أهم مصدر للسياحة التونسية
وتعد ألمانيا ثاني أكبر مصدر أوروبي للسياحة التونسية بعد فرنسا. غير أن عدد السياح الألمان الذين يصل عددهم السنوي إلى 60 مليوناً في الخارج تراجع في تونس بنسبة وصلت إلى 45 بالمائة خلال السنوات الست الماضية، من أكثر من مليون عام 2000 إلى 547 ألفاً خلال العام الماضي 2006. وبدأ التراجع الحاد بعد حادث تفجير معبد جزيرة جربة اليهودي عام 2002. وقد أسفر الحادث الذي تبناه تنظيم القاعدة عن مقتل 21 سائحا بينهم 14 ألمانيا. وبحسب مصادر رسمية يتوافد العدد الاكبر من السياح الالمان على هذه الجزيرة الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوبي العاصمة تونس.
وتبرز أهمية السائح الألماني في أنه الأكثر إنفاقاً وإقامة في تونس مقارنة بباقي السياح. فهي ينفق هناك على سبيل المثال ضعف ما ينفقه السائح الفرنسي. وتتطلب استعادة تونس لأهميتها بالنسبة للسائح الألماني حسب الجمني تنويع المنتج السياحي مع التركيز على السياحة العلاجية وسياحات الغولف والأشرعة، إضافة إلى مزيد من الترويج والخطوط الجوية بين ألمانيا وتونس.
السياحة ثاني أهم قطاعات الاقتصاد التونسي
وقد وصلت عائدات السياحة التونسية رقم قياسي بلغ ملياري دولار خلال العام الماضي، في حين بلغ عدد السياح الذين زاروا تونس ستة ملايين ونصف المليون سائح. ويعد قطاع السياحة في تونس أكبر مصدر للعملة الصعبة وفرص العمل بعد القطاع الزراعي حيث يوفر أكثر من 360 ألف فرصة عمل ويغطي اكثر من 70 في المئة من العجز التجاري للبلاد.
رويترز (ا.م)