تونس تجلي مئات المهاجرين من منطقة مقفرة قرب الحدود مع ليبيا
١١ يوليو ٢٠٢٣قال المتحدث باسم محكمة توزر (جنوب غرب تونس) نزار اسكندر لفرانس برس الثلاثاء (11 تموز/يوليو 2023): "فتحنا بحثاً تحقيقياً في وفاة إثر العثور على جثتين لمهاجرين من دول جنوب الصحراء. الأولى تم العثور عليها قبل عشرة أيام على الأقلّ والثانية الإثنين".
وقال أحد سكّان منطقة "حزوة" الحدودية لفرانس برس طالباً عدم الكشف عن هويته إنّ "الجثتين تعودان لشابين وسلمناهما للحماية المدنية". وأضاف هذا التاجر أنّه خلال الأيام الفائتة "وصلت حافلتان تقلان مهاجرين عددهم نحو مئة شخص وتركتاهم في الصحراء". وتابع "العديد من المهاجرين يحاولون الوصول إلى واحات النخيل حيث يمدّهم السكّان بالطعام والماء".
وإثر صدامات بين سكان في محافظة صفاقس ومهاجرين أودت بحياة مواطن تونسي، تمّ طرد العشرات من المهاجرين من جنسيات دول افريقيا جنوب الصحراء من صفاقس (وسط شرق) والتي أصبحت نقطة الانطلاق الرئيسية للهجرة غير القانونية في اتجاه السواحل الأوروبية وتم نقلهم إلى مناطق حدودية مع الجزائر وليبيا بحسب منظمات غير حكومية.
وروى يوسف بلاير (25 عاماً) وهو مهاجر من ساحل العاج أنّه أوقف في 4 تمّوز/يوليو في صفاقس عندما كان بصدد ركوب قطار للتوجّه إلى تونس العاصمة، ونُقل مع مئات المهاجرين الآخرين إلى الحدود مع الجزائر.
وتشهد تونس في هذه الفترة من السنة موجة حرّ شديدة خصوصاً في المناطق الجنوبية.
وقالت سلسبيل شلالي مديرة مكتب تونس في منظمة "هيومن رايتس ووتش" لوكالة فرانس برس الإثنين إنّ "جميع المهاجرين الذين يراوح عددهم من 500 و700 شخص والذين كانوا عند الحدود مع ليبيا تمّ نقلهم إلى مكان آخر".
وانتشر خطاب الكراهية تجاه المهاجرين الذي دخلوا تونس بطريقة غير نظامية منذ دان الرئيس التونسي قيس سعيّد الهجرة غير النظامية في شباط/فبراير الفائت واعتبرها تهديداً ديموغرافياً لبلاده.
والإثنين، قال سعيّد في بيان إنّ تونس "لقّنت هذه الأيام درساً للعالم في الرعاية والإحاطة بهؤلاء الضحايا ولن تقبل أبداً بأن تكون ضحية وستتصدّى لكلّ محاولات التوطين التي جَهَرَ بها البعض، كما لن تقبل إلا من كان في وضع قانوني طبق تشريعاتها الوطنية".
خ.س/ف.ي (أ ف ب، رويترز)