تونس: تأجيل محاكمة ناشطات أوروبيات بمنظمة "فيمن"
٥ يونيو ٢٠١٣أجل قاض تونسي النظر في القضية إلى 12 حزيران/ يونيو الحالي ورفض مطلب الدفاع الإفراج مؤقتا عن ناشطات فيمن الأوروبيات (فرنسيتان وألمانية). وأوضح المحامي صهيب البحري لوكالة فرانس برس أن القاضي أرجأ البت في القضية، بعدما طالب محامون وكلتهم جمعيات إسلامية تأخير الجلسة للقيام بالحق الشخصي.
ومثلت اليوم الفرنسيتان بولين هيليي ومارغريت سترن والألمانية جوزيفين ماركمان الناشطات في فيمن أمام القضاء بتهمة "لفت النظر علنا إلى وجود فرصة لارتكاب فجور" وفق الفقرة الثانية من الفصل 226 مكرر من القانون الجزائي التونسي، بحسب محاميهن الفرنسي باتريك كلوغمان.
ويعاقب على هذه الجريمة بالسجن مدة 6 أشهر وبغرامة مالية قدرها ألف دينار (ما يعادل 500 يورو). ويوم 29 أيار/ مايو الماضي اعتقلت الشرطة ناشطات "فيمن" إثر إقدامهن على التظاهر عاريات الصدور أمام مقر المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس للمطالبة بإطلاق سراح الناشطة التونسية في المنظمة أمينة السبوعي الموقوفة منذ الـ19 من الشهر نفسه.
وفي سياق متصل، رحّلت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأربعاء ثلاث ناشطات ضمن منظمة "فيمن" العالمية كن يخططن للتعري اليوم في وقفة احتجاجية وسط العاصمة. وذكرت الوزارة، في بيان، أن "مصالح الأمن رحلت أمس الثلاثاء ناشطة أوكرانية تنتمي لما يعرف بمنظمة "فيمن" وتم في نفس اليوم إرجاع ناشطة بيلاروسية كما تم اليوم الأربعاء إرجاع ناشطة أوكرانية". وقال البيان إن "معلومات مؤكدة توفرت مفادها اعتزامهن (الناشطات) القيام اليوم الأربعاء بتحرك احتجاجي بطريقة التعري أمام قصر العدالة بتونس العاصمة أثناء محاكمة ثلاث أجنبيات من المنظمة المذكورة".
وأحدثت ظاهرة تعري الناشطات صدمة في تونس وأججت النقاش بشأن الحد الفاصل بين حرية التعبير وضرورة احترام القيم الدينية والأعراف الاجتماعية.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)