تونس: المعتصمون يعيدون نصب خيمهم أمام مقر المجلس التأسيسي
٩ أغسطس ٢٠١٣أعاد المشاركون في اعتصام الرحيل بساحة باردو أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي في تونس اليوم الجمعة نصب خيامهم بعد أن عمدت قوات الأمن في وقت سابق إلى إزالتها.
حيث كانت قوات الأمن التونسية قد أزالت صباح اليوم الجمعة (التاسع من أغسطس/ آب 2013) الخيام المنصوبة لاعتصام قوى المعارضة أمام مقر المجلس التأسيسي بساحة باردو والمعروف بـ"اعتصام "الرحيل". وعمدت قوات الأمن إلى إزالة الخيام ثم منحت مهلة للمعتصمين لفض اعتصامهم الذي بدأ في 27 يوليو/ تموز الماضي للمطالبة بحل المجلس التأسيسي والحكومة المؤقتة عقب اغتيال السياسي المعارض محمد البراهمي. ويشارك أكثر من 60 نائبا منسحبا من المجلس التأسيسي في الاعتصام.
وقال النائب المنسحب محمود البارودي عن حزب التحالف الديمقراطي، لإذاعة محلية، إن قوات الأمن استغلت غياب النواب الذين كانوا في زيارة لمستشفى الأطفال بباب سعدون بالعاصمة وفكوا الخيام بساحة الاعتصام. وأضاف أن وزير الداخلية لطفي بن جدو سيكون المسؤول الأول في حال تعرض النواب للعنف. وقال النائب خميس قسيلة عن حركة "نداء تونس"، أكبر أحزاب المعارضة، أن فك الاعتصام قرار سياسي لم يصدر عن وزير الداخلية.
كما اتهم النائب منجي الرحوي الحكومة المؤقتة، التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، بحمل البلاد إلى مربع العنف، مشيرا إلى قيام عناصر من رابطات حماية الثورة الموالية لحركة النهضة الإسلامية باستفزاز المعتصمين. ويطالب المعتصمون بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتكون من وزراء تكنوقراط بعدد محدود تتولى إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية.
يذكر أن رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر كان قرر في خطوة مفاجئة لحلفائه في الائتلاف الحاكم تعليق أعمال المجلس لحين إجراء حوار بين الفرقاء السياسيين والتوصل إلى توافقات.
مداهمة في المنستير واعتقال سلفيَين
في غضون ذلك ذكر تقرير إعلامي أن فرقة مختصة في مكافحة الإرهاب داهمت صباح اليوم الجمعة منزلا تابعا لسلفيين يتدربون على استخدام الأسلحة شمال تونس. وقالت إذاعة "موزاييك FM" التونسية إن المنزل يحاذي مقر حركة النهضة الحاكمة بقصر هلال من ولاية المنستير. وجاء الدهم إثر ورود معلومات حول تدرب عدد من السلفيين على استعمال أسلحة. وأضافت أنه تم إلقاء القبض على سلفيين اثنين يخضعان للتحقيق، ولكن من دون العثور على الأسلحة.
وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو قد كشف في السادس والعشرين من الشهر الماضي النقاب عن أن أبو بكر الحكيم، وهو عنصر سلفي متشدد، متورط بشكل مباشر في جريمة اغتيال النائب محمد البراهمي. وأشار بن جدو إلى أن الحكيم على علاقة بكمال القضقاضي المتهم الرئيسي باغتيال القيادي البارز في حزب حركة الديمقراطيين الاشتراكيين المعارض شكري بلعيد في السادس من فبراير/ شباط الماضي.
أ.ح/ ف.ي (د ب أ)