تونس: العريض يصف"أنصار الشريعة" بالارهابية ويتوعدها بتصدٍ"شديد"
٢٠ مايو ٢٠١٣أعلن علي العريض رئيس الحكومة التونسية الاثنين (20 مايو/أيار) أن شرطة بلاده اعتقلت حوالي 200 سلفي من جماعة أنصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة خلال أعمال عنف اندلعت الأحد إثر منع الجماعة من عقد مؤتمرها السنوي في مدينة القيروان التاريخية (وسط غرب).
وقال العريض، الذي يزور الدوحة للمشاركة في مؤتمر، في تصريح لوكالة فرانس برس "تم إيقاف نحو 200 (مشتبه بهم). سوف يطلق سراح من لا يثبت عليهم أي شيء، أما من يتبين خرقهم للقوانين فسيلاحقون" قضائيا. وأضاف أن القانون سيطبق على كل المشتبه بهم دون استثناء "سواء كانوا من (جماعة) أنصار الشريعة أو آخرين". ونقلت جريدة الحياة اللندنية الاثنين عن علي العريض قوله إن أجهزة الأمن اعتقلت خلال يومين 200 سلفي مشتبه بهم.
وأكد العريض أن "قوات الأمن لديها صورة دقيقة عن تلك العناصر (الموقوفين) ومن هو متورط في العنف ومن له علاقة بالإرهاب، ومن يتطاول على الدولة ويرفض القوانين ويريد أن يكره الناس على أمور هو مقتنع بها".
وأبدى رئيس الحكومة التونسية صرامة تجاه جماعة انصار الشريعة التي وصفها الاحد في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي بـ"الارهابية". وأضاف العريض لصحيفة "الحياة" إن "المجموعة التي تمارس العنف وترفض الدولة وتعلن العصيان عليها وتقاومها، سيكون تصدينا لها شديدا، لكن في إطار القانون ولن نتهاون في هذا".
وأضاف أن الحكومة منعت جماعة أنصار الشريعة من عقد مؤتمرها الأحد "لأسباب تتعلق بالأمن العام والنظام العام، لأنهم رفضوا الدولة ورفضوا قوانينها وتطاولوا عليها، ولم يتبعوا أي مسار قانوني، هذا فضلا عن تورطهم في كثير من أعمال العنف".
تضارب الأنباء بشأن حصيلة المواجهات
وفي سياق متصل، قالت مصادر متطابقة لفرانس برس إن متظاهرا ثانيا قُتل خلال المواجهات التي جرت الأحد في حي التضامن الشعبي في ضاحة العاصمة تونس بين عناصر الأمن وأتباع جماعة أنصار الشريعة السلفية المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة. لكن وزارة الداخلية أكدت أن وفاته لا علاقة لها بالمواجهات، حيث أكد لطفي الحيدوري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، لفرانس برس أن "الشخص الثاني المتوفى (في حي التضامن) لا علاقة له لا بمواجهات الأمس ولا بالسلفيين".
فيما قال بلال الشواشي القيادي في تنظيم أنصار الشريعة لفرانس برس إن "شخصين قتلا خلال مواجهات الأمس لكنهما ليسا من أنصار الشريعة بل من حزب شيوعي". واندلعت مواجهات في حي التضامن الأحد بين عناصر الأمن وأتباع أنصار الشريعة الذين احتجوا على منع السلطات تنظيم المؤتمر السنوي الثالث لجماعتهم الأحد بمدينة القيراون التاريخية.
ش.ع/ م. س (د.ب.أ، أ.ف.ب)