تونس: السجن لفرنسيتين وألمانية بتهمة "الجهر بالفاحشة"
١٢ يونيو ٢٠١٣أصدر قاض تونسي اليوم الأربعاء (12 يونيو/ حزيران 2013) حكما بسجن 3 ناشطات أوروبيات في منظمة فيمن تظاهرن عاريات الصدر في تونس. ونقلت فرانس برس عن المحامي صهيب البحري قوله إن القاضي أصدر "حكما بسجن الفرنسيتين بولين هيليه ومارغريت سترن والألمانية جوزيفين ماركمان 4 أشهر ويوما واحدا بتهمة الاعتداء على الأخلاق الحميدة والتجاهر بفحش". وأضاف أن القاضي رفض تمكين محامين وكلتهم جمعيات إسلامية من "القيام بالحق الشخصي" أي تمثيل هذه الجمعيات التي نددت بتعري ناشطات فيمن في تونس، أمام القضاء. وقالت منظمة فيمن لفرانس برس إن الحكم "قرار سياسي يؤكد الطبيعة الدكتاتورية لتونس".
وتزامنا مع محاكمات الناشطات اليوم الأربعاء احتجت ثلاث ناشطات من منظمة فيمن عاريات الصدر أمام السفارة التونسية في العاصمة الإسبانية مدريد للمطالبة بالافراج عنهن. وخلعت الشابات الثلاث اللواتي اعتمرن تيجانا من الزهور قمصانهن فظهرت على صدورهن رسائل بالانكليزية "الحرية لبولين" و"الحرية لجوزفين" والحرية لمارغريت"، الناشطات الأوروبيات الثلاث المسجونات في تونس.
"جسدي ملكي وليس شرف أحد"
وقالت لارا الكازار رئيسة فرع منظمة فيمين في إسبانيا الذي إنشئ لتوه "فيمن هنا اليوم للاحتجاج على حبس ثلاث من ناشطاتنا في تونس العاصمة واللواتي يحاكمن اليوم فقط لأنهن ذهبن للتظاهر من أجل حقوق المرأة في تونس العاصمة". واعتقلت الشرطة التونسية ناشطات "فيمن" يوم 29 أيار/ مايو الماضي إثر إقدامهن على التظاهر عاريات الصدر أمام مقر المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس للمطالبة باطلاق سراح الناشطة التونسية في المنظمة أمينة السبوعي الموقوفة منذ 19 من الشهر نفسه.
وكانت محكمة القيروان قد أصدرت يوم 29 أيار/ مايو الماضي حكما بتغريم الناشطة أمينة بـ 300 دينار (حوالى 150 يورو) لحيازتها عبوة غاز مشل للحركة دون ترخيص قانوني وقررت الإبقاء عليها قيد الحبس بعدما وجهت لها تهما جديدة تصل عقوبتها إلى السجن 14 عاما. وهذه التهم هي "تكوين وفاق من اجل الاعتداء على الأملاك والأشخاص" و"التجاهر بفحش" و"تدنيس مقبرة".
وفي آذار/ مارس 2013 صدمت أمينة /18 عاما/ الرأي العام في تونس عندما نشرت على الإنترنت صورا ظهرت فيها عارية الصدر. وكتبت على جسمها عبارة "جسدي ملكي وليس (مصدر) شرف أحد".
ع. ج / أ. ح (آ ف ب، د ب آ)