تونس: أكثر من أربعين قتيلا في هجمات بن قردان
٧ مارس ٢٠١٦قالت وزارة الداخلية التونسية إن 45 شخصا قتلوا في مواجهات بين قوات الجيش والأمن ومسلحين إسلاميين في مدينة بن قردان قرب الحدود الليبية، وأضافت الوزارة أنه من بين القتلى 28 مسلحا إسلاميا، وعشرة من قوات الامن، وسبعة مدنيين.
وأعلنت وزارة الداخلية فرض حظر تجوال ليلي في المدينة يبدأ سريانه منذ الساعة السابعة مساء اليوم وحتى الساعة الخامسة صباحا. وقد شهدت المدينة مواجهات بين وحدات أمنية وعسكرية وجماعات إرهابية مسلحة حاولت اقتحام مقار أمنية وعسكرية في هجوم متزامن فجر اليوم. ولا تزال حالة الطوارئ سارية في البلاد منذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مخلفا 12 قتيلا في صفوف رجال الأمن.
وهذه المواجهات هي الأولى من نوعها التي ينفذها الجيش والأمن ضد جماعات مسلحة في معارك شوارع وسط المدينة منذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب بعد أحداث الثورة عام 2011.
ودأب المسلحون الموالون لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وتنظيم "داعش" الذي يبحث عن موطئ قدم في تونس على تنفيذ هجمات خاطفة عبر كمائن ومسالك مفخخة ضد دوريات عسكرية وأمنية لكنها المرة الأولى التي يقررون فيها اللجوء الى المواجهة المباشرة وجها لوجه وسط مناطق سكنية.
وأغلقت قوات الأمن والجيش جميع مداخل بن قردان القريبة من الحدود مع ليبيا وأغلقت المعابر الرئيسية في رأس جدير والذهيبة وبدأت بملاحقة عناصر في شوارع المدينة وخارج المناطق السكنية. وأغلقت المعاهد والمدارس أبوابها في المدينة فيما توقفت الأنشطة التجارية. كما علق الأمن عملية الدخول بحرا إلى جزيرة جربة السياحية التابعة لولاية مدنين تحسبا لتسلل إرهابيين إلى المنطقة.
وتعد هذه العملية الإرهابية هي الثانية خلال أسبوع بمدينة بن قردان حيث قتل الجيش الأربعاء الماضي خمسة عناصر إرهابية مسلحة كانت تتحصن بمنزل. وتعرف المدينة أنشطة واسعة للتجارة الموازية وأنشطة التهريب عبر الحدود مع ليبيا وهي الجزء الأكبر لاقتصاد الجهة، لكن هذه الانشطة تدنت منذ أن استكمل الجيش قبل شهر بناء جدار ترابي بموازاة خندق لمواجهة تسلل الارهابيين وتسريب الأسلحة من ليبيا. كما تعتزم تونس تعزيز المراقبة على الجدار الممتد على نحو 250 كيلومترا مع الحدود الليبية ويربط بين معبر راس جدير والذهيبة في الجنوب بنظام مراقبة الكتروني بمساعدة ألمانيا والولايات المتحدة.
ي ب/ ع ج (د ب أ، ا ف ب، رويترز)