توكل كرمان لدويتشه فيله:"الغرْب فهم أن العرب ليسوا إرهابيين"
١٠ ديسمبر ٢٠١١يبث تلفزيون دويتشه فيله من برلين يوم الاثنين (12/12 /2011) في برنامج ضيف الأسبوع، المقابلة التي خصت بها توكل كرمان دويتشه فيله. ويتم أيضا نشر المقابلة على الموقع الإلكتروني لدويتشه فيله مع أول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل للسلام. ويدور الحديث مع توكل كرمان حول شعورها وهي وسط الآلاف من المتظاهرين ودوافعها في التغيير السلمي. ويتناول الحوار أيضا دور زوجها ووالدها في نشاطها السياسي والحقوقي.
وتجيب توكل عن أسئلة تتعلق بانتسابها إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يتبنى فكر الإخوان المسلمين، وعن مستقبل اليمن من وجهة نظرها، وعن نواياها التغييرية في المستقبل، في ظل منح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحصانة من العقاب وفقاً للمبادرة الخليجية.
وفي المقابلة، تصف اليمنية توكل كرمان دور المرأة العربية في ثورات الربيع العربي في التحرر من الظلم بأنها بداية مرحلة جديدة، ونهاية لعصور الاستبداد. وتتحدث عن أن منح جائزة نوبل للسلام لامرأة عربية له دلالات كبيرة، وأن ذلك بداية عصر جديد لحوار الشعوب وتفاهمهما، وتقول إن الغرب يريد من خلال هذه الجائزة القول:"فهمناكم أيها العرب، وفهمنا أنكم كعرَب لستم قوماً إرهابيين".
"والدي علمني الكثير"
وتشدد توكل كرمان على أن "الوطن لا يمكن أن يحلق بجناح واحد، ولا بد من أن يكون هناك جناحان؛ ذكر وأنثى"، بل إنها واثقة من أن المرأة "قادرة على حل مشاكل المجتمع بأكمله". وتضيف أن " الثورات العربية اختصرت خلال بضعة أشهر ما نطالب به ونناضل من أجله منذ زمن طويل". وتتحدث كرمان عن دور أبيها في تنشئتها وتقول:"علمني والدي الكثير، وله دور كبير في زرع مفاهيم كثيرة في الأسرة بأكملها، فيما يتعلق بالنزاهة والشفافية والصدق ورفض الظلم".
وتؤكد توكل كرمان في المقابلة على إيمانها بأن الثورة يجب أن تكون مكتملة، وبأن "الثورة هي عدة مراحل؛ تبدأ بإسقاط الديكتاتور وعائلته، والمرحلة الثانية هي إسقاط شبكة أجهزته الأمنية والعسكرية وشبكات محسوبياته، وثالثاً إنشاء المؤسسات الانتقالية البديلة، ورابعاً إقامة الدولة المدنية الحديثة عبر الانتخابات وغيرها".
وتصف كرمان المبادرة الخليجية التي أُعلنت في مايو/أيار 2011 بأنها تحتوي على "بند خطير جداً"، وهو البند الثاني الذي ينص على منح علي عبد الله صالح ونظامه، الحاكم منذ 33 عاماً، ضمانات وحصانات لفترة غير محددة". وتصف كرمان هذا البند بأنه أعطى الفرصة لقوات صالح للقتل تحت غطاء المبادرة الخليجية. لكنها تضيف:"لا أحد يستطيع أن يحمي علي عبد الله صالح ولا نظامه، ولا أحد في الدنيا يستطيع أن يحمي أي قاتل أو ناهب للمال العام".
علي المخلافي / دويتشه فيله
مراجعة:منى صالح