توقعات بفوز علييف والمعارضة تتهمه بالتزوير
٩ أكتوبر ٢٠١٣
أشارت استطلاعات رأي الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم إلى فوز الرئيس الحالي إلهام علييف فوزاً كاسحا في الانتخابات الرئاسية في أذربيجان. ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية فقد حصل علييف، الذي يتولى سدة الحكم منذ عشر سنوات في أذربيجان، على ما يزيد قليلا عن 80 بالمائة من الأصوات وفقا لاستطلاعات رأي الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم عقب إغلاق مراكز الاقتراع في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي. ووفقا لاستطلاعات الرأي ذاتها، جاء زعيم المعارضة جميل حسنلي في المرتبة الثانية بنسبة بلغت نحو ثمانية في المائة.
واشتكت المعارضة من حدوث تزوير في عمليات التصويت خلال الانتخابات اليوم. إذ اتهمت الحكومة بمحاولة تزوير الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تسفر عن فوز الرئيس الحالي إلهام علييف بفترة رئاسة ثالثة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مساعدي مرشحي المعارضة جميل حسنلي وإقبال آغا زاده قالوا إنهم رصدوا حوادث لقيام ناخبين بالإدلاء بأصواتهم في أكثر من مركز اقتراع بالإضافة إلى حالات ملء صناديق الاقتراع بالأوراق الانتخابية لصالح مرشح معين.
غياب الحملات الانتخابية
وأفاد موقع ريجنوم الإلكتروني إن الحزب الحاكم في أذربيجان رفض هذا الانتقاد. في حين نقلت فرانس برس عن مزاهر بناخوف، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، قوله بعد بدء التصويت "إن الانتخابات الرئاسية تجري بشكل نشط عموما".
وكان موقع إلكتروني إخباري بارز قد نشر في وقت سابق نتيجة استطلاع رأى لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع بعد ساعتين ونصف من بدء عملية التصويت أوضح أن 92,15 بالمائة من الناخبين أدلوا بأصواتهم لصالح علييف. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن اللجنة الانتخابية القول إن 58,05 بالمائة من الناخبين أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلى.
ويتنافس عشرة مرشحين لشغل منصب رئيس أذربيجان ولكن من المتوقع على نطاق واسع فوز علييف الذي يحكم الجمهورية السوفيتية السابقة الغنية بالطاقة منذ 2003 . وفاز إلهام علييف بـ 76 بالمائة من الأصوات في 2003 و89 بالمائة في 2008 وسط ادعاءات متكررة من جانب المعارضة بتهميشها. ولم يكن هناك مظاهر حملة انتخابية بشكل جلي في البلاد، إذ أن اللافتات الانتخابية لم تظهر سوى في أماكن محدودة مخصصة لها والتلفزيون الرسمي الخاضع لرقابة مشددة نادرا ما يأتي على ذكر هذا الاستحقاق.
وتولى علييف الرئاسة خلفا لوالده حيدر علييف الذي كان مديرا لأجهزة الاستخبارات السوفيتية (كي جي بي) وعضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي.
ع. ج / أ.ح (آ ف ب، د ب آ)