توسك: أوروبا "اقترب من حدود قدرتها"على استقبال لاجئين
٤ سبتمبر ٢٠١٦أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأحد (الرابع من أيلول/ سبتمبر 2016) أن قدرة الاتحاد الأوروبي على استقبال اللاجئين "اقتربت من بلوغ حدودها"، داعياً الأسرة الدولية إلى تحمل حصتها من المسؤولية.
وقال توسك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في هانغتشو بالصين إن "قدرات أوروبا على استقبال موجات جديدة من المهاجرين فضلاً عن المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين اقتربت من بلوغ حدودها".
وتابع توسك قائلاً: "علينا أن نكون واقعيين وعمليين. المشكلة لا تقتصر على اللاجئين القادمين من دول تدور فيها حرب مثل سوريا (...) إننا نتكلم عن ستين إلى سبعين مليون نازح في العالم، ظاهرة تحدث هنا أيضاً في آسيا".
وأضاف "وحده مجهود على الصعيد العالمي سيكون قادراً على تحقيق نتائج"، داعياً أعضاء مجموعة العشرين، بمن فيهم الصين القوة الاقتصادية الثانية في العالم، إلى تحمل حصتهم من المسؤولية.
وبات الاتحاد الأوروبي منقسماً حول مسألة استقبال اللاجئين، بعد عام على قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فتح أبواب بلادها أمام اللاجئين. ويعتبر العديد من البلدان الأوروبية ولا سيما في أوروبا الشرقية أن قرار ميركل كثف موجة الهجرة.
من جانب آخر قالت صحيفة فيلت أم زونتاغ الألمانية اليوم الأحد نقلاً عن مصادر حكومية تركية رفيعة إن تركيا مستعدة الآن لقبول تحرير قوانين تأشيرات السفر مع الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام بدلاً من أكتوبر/ تشرين الأول مثلما كان مستهدفاً من قبل.
وكانت أنقرة قد هددت بالانسحاب من اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين إذا لم تحصل على قوانين للسفر أكثر مرونة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
لكن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك قلل من أهمية هذا الاحتمال يوم السبت بعد اجتماع مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن مسؤولين أتراك على إطلاع على محادثات الاتحاد الأوروبي قولهم إن تأجيلاً حتى نوفمبر/ تشرين الثاني أو ديسمبر/ كانون الأول يعد الآن مقبولاً. ولكن الصحيفة قالت إن المسؤولين الأتراك مازالوا يصرون على ضمان رفع القيود عن التأشيرات في موعد"لا يتجاوز نهاية العام".
ونقلت الصحيفة أيضاً عن مصادر بالاتحاد الأوروبي قولها إن الجانبين ضيقا هوة الخلافات بينهما بشأن تنفيذ القوانين التركية المناهضة للإرهاب وهو ما جعله الاتحاد الأوروبي شرطا لمنح الأتراك حرية الحركة بلا تأشيرات ولكنها لم تذكر تفاصيل.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، د ب أ)