توجيه الاتهام لسَلفي ألماني في قضية "شرطة الشريعة"
١ سبتمبر ٢٠١٥
ذكر الادعاء العام الألماني والمحكمة الابتدائية في مدينة فوبرتال الألمانية اليوم الثلاثاء (الأول من سبتمبر/ أيلول 2015) أنه تم توجيه اتهام للداعية الإسلامي الشهير "سفين لاو" للاشتباه في أنه الزعيم المحرض لما يسمى بـ "شرطة الشريعة" في فوبرتال الواقعة في ولاية شمال الراين- ويستفاليا، أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان. وأوضح الادعاء العام والمحكمة أن لاو البالغ من العمر 34 عاما متهم بالقيام بانتهاكات لقانون التجمهر في ألمانيا. كما تم رفع دعوى ضد تسعة رجال تتراوح أعمارهم بين 24 و34 عاما.
وكان إسلاميون قد قاموا بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال العام الماضي ووصفوا أنفسهم باسم "شرطة الشريعة"، وتسبب ذلك في استياء على مستوى ألمانيا بأكملها.
ويشتهر سفين لاو أيضا باسم "أبو آدم"، وأعلن في مقطع فيديو على الإنترنت أنه أحد أهم المساندين لحركة "شرطة الشريعة". ويعد لاو بوصفه داعية سلفيا أحد أهم قيادات المشهد الإسلامي في ألمانيا، وتعتبره هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) "حلقة وصل أيديولوجية للشبكات السلفية".
سلفيون سافروا للقتال مع داعش
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية في ولاية شمال الراين- ويستفاليا أن 202 من أنصار التيار السلفي في الولاية سافروا إلى سوريا والعراق منذ عام 2012 للمشاركة في القتال هناك. وأفاد وزير داخلية الولاية رالف يغر أن 75% من الذين سافروا إلى هناك من الرجال، وأن ثلثيهم من الألمان. وبحسب بيانات الوزير عاد إلى الولاية خلال السنوات الثلاثة الماضية 55 سلفيا، بينهم 9 نساء من إجمالي 48 امرأة سافرن إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق. وأشار يغر إلى تزايد الحالات التي تسافر فيها شابات عازبات إلى مناطق النزاع، موضحا أن جميع الحالات تقريبا تتعلق بشابات اعتنقن أفكارا متطرفة عبر منتديات الإنترنت أو شبكات التواصل الاجتماعي.
ص.ش/ ع.ج (د ب أ)