توجه أوروبي مشترك نحو تزويد البيشمركة بالسلاح
١٥ أغسطس ٢٠١٤يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق اليوم الجمعة (15 آب/ أغسطس 2014) في اجتماع طارئ في بروكسل بضغط من فرنسا لمناقشة تزويد المقاتلين الأكراد، الذين يواجهون مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في العراق، بشحنات أسلحة متطورة. وكان الوزراء الأوربيون قد فشلوا في اجتماع سابق في التوصل إلى اتفاق مشترك حول تسليح البيشمركة، فتركوا الباب مفتوحا أمام كل دولة كي تقرر لوحدها.
من هنا يكتسب اجتماع اليوم أهمية إضافية لأنه من المتوقع أن يخرج باتفاق الدول الـ 28 الأعضاء على موقف مشترك "لمساندة الأكراد والحكومة في بغداد"، على ما أكده مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي. ويتوقع أن يضم الاجتماع، الذي ينعقد في أوج الإجازة الصيفية، نحو عشرين وزيرا. وتسعى دول الاتحاد الأوروبي، على غرار واشنطن، لقلب ميزان القوى في العراق دون إرسال قوات إلى الأرض لمواجهة الجهاديين.
وجاء هذا الاجتماع بضغط فرنسي بعد أن قررت باريس إرسال "أسلحة متطورة" إلى أكراد العراق. وشدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على الطابع الملح لمثل هذا الاجتماع وقال "أعلم جيدا أنها فترة إجازات في الغرب، لكن عندما يكون هناك أشخاص يموتون، وأكاد اقول يتعرضون للإبادة يجب قطع الإجازة"، مطالبا بمجهود أوروبي.
ويشار إلى أن عدة دول أوروبية كألمانيا غيرت موقفها تجاه تزويد المقاتلين الأكراد بالأسلحة، بعد أن أعلنت في البداية رفضها الكامل لهذه الخطوة لأن برلين "لا ترسل أسلحة لمناطق الأزمات"، حسب الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت.
أ.ح/ ف.ي (أ ف ب)