توالي التنديدات بعد تلطيخ نشطاء مناخ لنصب الدستور ببرلين
٥ مارس ٢٠٢٣أدانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تعدي نشطاء مناخ على نصب الدستور (القانون الأساسي) في برلين وطالبت بعواقب جنائية بحق من قام بذلك. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (الخامس من مارس/ آذار 2023).
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس (الاشتراكي الديمقراطي): "ليس هناك أي مبرر لتلطيخ الحقوق الأساسية تحديدا ولحدوث هذا أيضا عند البرلمان، قلب ديمقراطيتنا".
وأضافت الوزيرة الألمانية أن "هذا يوضح أن هؤلاء الناس لا يفكرون إلا في الفوضى. يجب الآن ملاحقة هذا العمل غير اللائق جنائيا على نحو حازم". ورأت فيزر أن أزمة المناخ لا يمكن مكافحتها إلا بشكل ديمقراطي "هذا يتطلب دعما في مجتمعنا".
وكان ناشطون من مجموعة "الجيل الأخير" المعنية بحماية المناخ قاموا بتلطيخ النصب أمس السبت، وقالت المجموعة إن العديد من أنصارها قاموا "بإغراق" الواجهة الزجاجية لنصب "القانون الأساسي 49" الموجود قبالة دار ياكوب كايزر قريبا من مبنى البرلمان بما يشبه "النفط الخام".
وتتألف الواجهة الزجاجية من 19 لوحا طول كل لوح يقارب 3 أمتار، ويحوي النصب من الداخل المواد الـ 19 الخاصة بالحقوق الأساسية في الدستور محفورة بالليزر.
وفي ذات السياق، أعربت رئيسة البرلمان بيربل باس عن شعورها بالفزع حيال ما حدث وكتبت أمس: "لقد هزتني بحق الأخبار عن العمل الاحتجاجي اليوم بالقرب من البرلمان الألماني" مشيرة إلى أن العمل الفني "القانون الأساسي 49" يمثل تذكيرا باحترام الحقوق الأساسية وحمايتها" ومنها الحقوق الأساسية المتعلقة بحرية الرأي والتجمع.
من جهتها، أكدت الشرطة الألمانية في برلين بأن السائل الذي استخدمه نشطاء تابعون لحركة "الجيل الأخير" لم يكن النفط الخام. وقال متحدث باسم الشرطة في برلين اليوم الأحد ردا على سؤال إن "السائل كان عبارة عن غراء ورق الحائط ومستحلب طلاء".
وحسب تصريحات الشرطة، قام النشطاء بتلطيخ أجزاء من النصب بالسائل أو بسكبه عليه. وأخذت الشرطة عينات من السائل وتم تحليلها في وقت لاحق. وبالإضافة إلى ذلك، قام نشطاء بلصق لافتات على الأسطح الزجاجية للنصب مكتوب عليها "النفط أو الحقوق الأساسية؟".
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ)