تواصُل ردود الفعل بعد منح فلسطين صفة دولة "مراقب غير عضو" بالأمم المتحدة
٣٠ نوفمبر ٢٠١٢
أعلنت إسرائيل الجمعة (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 ) أنها ستبني ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية، كردّ على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة منح فلسطين وضع دولة "مراقب غير عضو" في المنظمة الدوليةحسبما أوردته فرانس برس. في حين أعلنت المفوضة العامة لفلسطين لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي ليلى شهيد الجمعة أنها ستصبح "سفيرة فلسطين" في بروكسيل،وأوضحت بلجيكا الجمعة أنها تنتظر الرد الرسمي للرئيس عباس قبل البدء رسمياً بـ "ترقية" الصفة الدبلوماسية للممثلية الفلسطينية في بروكسل.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "عدو" لا رغبة له في السلام. وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد على "استحالة قيام دولة فلسطينية دون التوصل إلى حل تفاوضي يحقق السلام ويضمن أمن إسرائيل".وانتقد نتنياهو بشدّه خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة،الذي اتهم فيه عباس إسرائيل بإدخال عملية السلام إلى "غرفة العناية المركزة" بسبب ممارساتها، معتبراً أنه "حانت الفرصة كي يقول العالم بوضوح:كفى للعدوان وكفى للاستيطان وكفى للاحتلال ولهذا نحن هنا اليوم"، وأضاف عباس في خطابه أن أمام المجتمع الدولي "فرصة أخيرة لإنقاذ حل الدولتين وعملية السلام".
#bbig#
دعوة ألمانية لاستئناف المفاوضات
من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الجمعة إلى استئناف قريب لمفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال فيسترفيله في برلين إنه يتعين استغلال رفع وضع فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة "مراقب غير عضو" في العودة إلى مائدة المفاوضات "في أسرع وقت ممكن".
وفي الوقت نفسه، أعرب فيسترفيله عن أسفه إزاء عدم اتخاذ دولا لاتحاد الأوروبي موقف موحد في التصويت. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا امتنعت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وذلك على عكس مواقف شركاء مهمين في الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا التي أيدت القرار. فيحين رحب الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك برفع وضع فلسطين في المنظمة الدولية إلى"دولة مراقب غير عضو".
ردود فعل عربية ودولية
وأثنى الفاتيكان على اعتراف الأمم المتحدة ضمنيا بفلسطين دولة ذات سيادة، ودعا إلى وضع خاص يحظى بضمانة دولية لمدينة القدس وهو ما من شأنه أن يزعج إسرائيل. وفي حين انتقدت الولايات المتحدة تصويت الأمم المتحدة لصالح الفلسطينيين ورفضته، صوتَتَ فرنسا والصين وروسيا بــِ "نعم" على الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، وامتنعت بريطانيا وألمانيا عن التصويت. فيما عمَّت الاحتفالات في غزة والضفة الغربية بترقية مكانة الفلسطينيين بالأمم المتحدة، ورحَّبت حركة حماس والمملكة الأردنية والخارجية المصرية بقرار الأمم المتحدة بالشأن الفلسطيني.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي الجمعة بقرار الجمعية العامة منح فلسطين وضع دولة غير عضو في الأمم المتحدة، معتبرة أنه "انتصار سياسي لا يمكن الرجوع عنه". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 وافقت دولة بأغلبية ساحقة ليل الخميس-الجمعة (29 - 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 ) على مشروع قرار يقضي بترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة من كيان مراقب إلى دولة غير عضو بصفة مراقب. وأيدت 138 دولة الطلب الفلسطيني خلال تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، مقابل امتناع 41 دولة، ورفض 9 دول.
ع.م/ ط.أ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)