تواصل المفاوضات في الدوحة حول هدنة في غزة وإطلاق الرهائن
١٦ أغسطس ٢٠٢٤أكدت وزارة الخارجية القطرية أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة ستتواصل اليوم الجمعة (16 آب/ أغسطس 2024). وقالت الوزارة في بيان إن "جهود الوسطاء في دولةقطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية مستمرة"، مضيفة أن "الوسطاء عازمون على المضي قدما في مساعيهم وصولا إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي مطلع على المناقشات في الدوحة، رفض الكشف عن هويته، قوله إن محادثات الخميس كانت "بناءة". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة جون كيربي لصحفيين في البيت الأبيض "هذا عمل حيوي. يمكن التغلب على العقبات المتبقية، وعلينا إتمام هذه العملية".
وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس على تيليغرام، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن استمرار عمليات إسرائيل يشكل عقبة أمام التقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار. ولم يشارك مسؤولو حماس في المحادثات.
وقال بدران: إن المحادثات يجب أن تتحرك نحو تنفيذ اتفاق إطاري تم الاتفاق عليه سابقا وتحقيق وقف إطلاق نار كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية وعودة النازحين الفلسطينيين و"تبادل الأسرى".
وأشار المسؤول الأمريكي لرويترز إلى إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق حماس التفاوضي بالدوحة بعد الاجتماع.
عدم استبعاد التوصل إلى اتفاق!
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الوفد الإسرائيلي يضم رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
وأرسل البيت الأبيض مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى المحادثات في الدوحة، والتي دعا إليها رئيس الوزراء القطريالشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كما يشارك عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.
وهذه المحادثات هي محاولة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح 115 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك. وتتبادل كل من إسرائيل وحماس إلقاء اللوم على بعضهما البعض في الفشل في التوصل إلى اتفاق، لكن لم يستبعد أي من الجانبين التوصل إلى اتفاق.
وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سمح بقدر كبير من التصرف في التعامل مع بعض نقاط الخلاف الجوهرية. وتتضمن نقاط الخلاف وجود القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والترتيب الزمني لإطلاق سراح الرهائن والقيود المفروضة على الوصول إلى شمال قطاع غزة.
ويذكر أن حركة حماس هي منظمة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ع.ج/ ع.ح.م/م.س (رويترز، أ ف ب)