تواصل المعارك في غربي حلب وتقارير عن مقتل العشرات
٣١ أكتوبر ٢٠١٦واصلت فصائل المعارضة السورية اليوم الاثنين (31 أكتوبر/تشرين الأول) هجومها على الأحياء الغربية من مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، لكنها لم تحقق أي تقدم يذكر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الانجاز الوحيد الذي حققه مقاتلو المعارضة منذ الأحد هو استعادة "السيطرة على بعض مناطق ضاحية الأسد"، مشيرا إلى أن النظام "يستعيد زمام المبادرة". وأكد عبد الرحمن الاثنين أن "وتيرة المعارك تراجعت"، مشيرا إلى أن القصف الجوي على الجبهات مستمر، لكنه ليس كثيفا.
وتتركز المعارك عند الأطراف الغربية لحلب وتترافق مع قصف من الفصائل المقاتلة وبينها مجموعات إسلامية، على الأحياء الغربية وقصف جوي متقطع على مناطق الاشتباكات. وبدأ هجوم المعارضة يوم الجمعة الفائت في محاولة منها لفك الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية منذ أشهرعلى الأحياء الشرقية.
ويعيش أكثر من 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية يعانون من نقص في المواد الغذائية والطبية، وتعرضوا خلال الأسابيع الماضية لحملة من القصف الجوي العنيف من الطيران السوري وحليفه الروسي، حصدت مئات القتلى. ومنذ الجمعة، قتل 48 مدنيا على الأقل بينهم 17 طفلا في مئات القذائف التي أطلقها مقاتلو المعارضة على الأحياء الغربية، بحسب آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا قد أعرب أمس الأحد عن "صدمته" إزاء "تقارير موثوقة نقلا عن مصادر ميدانيّة" تشير إلى أن "عشرات من الضحايا المدنيين لقوا مصرعهم في غرب حلب، بمن فيهم عدد من الأطفال، وجُرح المئات بسبب الهجمات القاسية والعشوائية من جماعات المعارضة المسلحة".
وأضاف في بيان صدر في جنيف "من يزعمون أن القصد هو تخفيف الحصار المفروض على شرق حلب ينبغي أن يتذكروا أنه لا يوجد ما يبرر استخدام الأسلحة العشوائية وغير المتناسبة، بما فيها الثقيلة، على مناطق مدنية، الأمر الذي يمكن أن يرقى إلى جرائم حرب". وكرر الموفد الأممي تنديد الأمين العام للأمم المتحدة بالهجمات الأخيرة على مدارس في شرق وغرب حلب، إضافة إلى الغارات الجوية على الأحياء السكنية.
دمشق تتهم المقاتلين باستخدام غازات سامة
من ناجيته قال الجيش السوري في بيان اليوم الاثنين إن جبهة النصرة وما وصفها بتنظيمات "إرهابية" أخرى قتلت 84 شخصا معظمهم من النساء والأطفال في حلب خلال الأيام الثلاثة المنصرمة وإن القصف تضمن أسلحة كيماوية وإطلاق صواريخ.
وذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أمس الأحد أن متشددين أطلقوا الغاز السام على حي الحمدانية في غرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة. ووصف المعارضون الاتهامات بأنها كاذبة.
وتوصل تقرير للأمم المتحدة إلى أن الجيش السوري استخدم أسلحة كيماوية على الأقل مرتين وهو ما ينفيه الجيش. وتشير دمشق إلى أن جميع الفصائل المعارضة التي تقاتلها جماعات "إرهابية".
ع.ج.م(ع.ج (أ ف ب، رويترز)