تواصل المعارك في حلب والمعارضة تطالب بحظر جوي
١٢ أغسطس ٢٠١٢قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، عبد الباسط سيدا، الأحد (12 أغسطس/ آب) إن المعارضة السورية المسلحة، التي تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، تحتاج إلى مناطق حظر جوي بحماية أجنبية وملاذات آمنة قرب الحدود مع الأردن وتركيا. وأشار سيدا إلى أن الولايات المتحدة أدركت أن عدم وجود منطقة حظر جوي للتصدي للسيادة الجوية لقوات الأسد عرقل تحركات المعارضة.
وكان سيدا يتحدث بعد يوم من إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، بعد اجتماع مع نظيرها التركي أحمد داود اوغلو، أن إقامة مناطق آمنة على الحدود مع الأردن وتركيا "أمر ضروري من شأنه أن يؤكد للنظام أن سلطته تتآكل شيئا فشيئا"، مشيرة إلى بلادها تدرس مع تركيا هذا الخيار، لكنها أشارت إلى عدم الحاجة إلى قرار فوري بهذا الشأن.
وترفض الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيون حتى الآن القيام بدور عسكري لحل الأزمة في سوريا، بينما تعارض روسيا والصين بقوة مثل هذا التدخل.
قمة إسلامية وتأجيل اجتماع عربي
وفي القاهرة، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده مساء اليوم الأحد حول سوريا في جدة بالسعودية وذلك "بسبب جراحة بسيطة أجريت لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل".
وأعلن السبت عن الاجتماع "لبحث العمل السياسي" الذي يمكن القيام به بعد استقالة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان، وذلك قبل 48 ساعة من قمة إسلامية استثنائية بدعوة من السعودية التي تحاول استنفار الجهود لإيجاد حل للوضع السوري. لكن القمة يمكن أن تتعثر بسبب الخلافات بين السعودية التي تخوض مع قطر المعركة الدبلوماسية ضد دمشق، وإيران حليفة النظام السوري، حيث يمكن أن تؤثر مشاركة الرئيس محمود أحمدي نجاد على إمكانية اتخاذ موقف موحد للدول الإسلامية.
ولم يتم دعوة لمعارضة السورية حتى الأحد إلى القمة، كما قال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الذي دعا المشاركين إلى "دعم ومساندة الثورة السورية والجيش السوري الحر". وطلب من القمة "فرض مناطق حظر جوي في الشمال (قرب الحدود التركية) والجنوب (قرب الحدود الأردنية)" وإقامة "ملاذات آمنة لشعبنا وممرات آمنة لإيصال الإغاثة إلى الداخل".
تصاعد المعارك في حلب
ميدانيا، تصاعدت حدة المعارك في مدينة حلب الشمالية حيث هاجمت المدفعية والدبابات والقناصة مقاتلي المعارضة المسلحة في حي سيف الدولة بالقرب من منطقة صلاح الدين. وشملت الاشتباكات خلال النهار الحي الذي كان النظام السوري أعلن الخميس أن قواته تسيطر عليه، بينما يؤكد الجيش السوري الحر استمرار المعارك في الحي واستعادته لبعض "المواقع الإستراتيجية" التي كان خسرها فيه.
في الوقت نفسه، تستمر العمليات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد، لاسيما في ريف دمشق ودرعا (جنوب) وحمص وحماة (وسط). وقد قتل فيها الأحد 29 شخصا، هم 15 مدنيا وتسعة عناصر من قوات النظام وخمسة مقاتلين معارضين، حسب ناشطين ومصادر معارضة.
(ع.ج.م/ أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)
مراجعة: شمس العياري