تجدد القصف في الغوطة رغم القرار الأممي وبرلين تطالب بتطبيقه
٢٥ فبراير ٢٠١٨تجددت غارات النظام السوري الأحد (25 فبراير/ شباط 2018) على الغوطة الشرقية رغم قرار تبناه مجلس الأمن الدولي مساء السبت يطلب هدنة "من دون تأخير" في معقل فصائل المعارضة المحاصر، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: "استؤنفت عند الساعة السابعة والنصف صباحاً الغارات الجوية بغارتين على منطقة الشيفونية في ضواحي دوما" في الغوطة الشرقية، حيث قتل نحو 519 مدنياً خلال سبعة أيام من القصف المتواصل.
وقال الدفاع المدني السوري في الغوطة الشرقية إن مسعفين هرعوا للبحث عن ناجين بعد ضربات في كفر بطنا ودوما وحرستا. وأضافت منظمة الإنقاذ التي تعمل في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة أنها وثقت350 حالة وفاة على الأقل خلال أربعة أيام.
وقال سراج محمود، وهو متحدث باسم الدفاع المدني: "يمكن أكتر من ذلك بكتير... لم نستطع أمس إحصاء أعداد الضحايا لأن الطائرات الحربية تحلق في السماء".
على الصعيد السياسي، طالبت الحكومة الألمانية في برلين كافة أطراف الصراع في سوريا بالإذعان لقرار مجلس الأمن ووقف القتال بشكل عاجل. وأوضحت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية مساء السبت أنه: "يجب أن يكون هناك وقف حقيقي ومستدام لإطلاق النار من أجل السماح لعمليات الإغاثة الإنسانية بالعمل دون إعاقات". وحذرت: "كل دقيقة تهمّ. كل حياة تهمّ".
يأتي ذلك مع أنباء عن إجراء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل محادثات الأحد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تطبيق وقف إطلاق النار الذي طالب به قرار مجلس الأمن، على ما أعلن قصر الإليزيه في بيان.
هذا ووصف قصر الإليزيه القرار الدولي بأنه "خطوة أولى ضرورية"، إلا أنه تابع بالقول: "سنكون يقظين للغاية خلال الساعات والأيام المقبلة بشأن تطبيقه العملي"، مؤكداً أنه "من الواجب احترام" الهدنة و"يجب أن تتمكن القوافل الإنسانية من الوصول بدون إبطاء إلى البلدات الأكثر تضرراً جراء أعمال العنف وانقطاع (المواد الغذائية والأدوية)، ويجب أن تطبق عمليات الإجلاء الطبية العاجلة بدون عوائق".
ي.أ/ ح.ز (أ ف ب، رويترز)