برلين تسحب دبلوماسييها من ليبيا لأسباب أمنية
٢٨ يوليو ٢٠١٤سحبت ألمانيا اليوم الاثنين (28 يوليو/ تموز) دبلوماسييها من سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية في برلين: "لقد قمنا بإجلاء (الدبلوماسيين)"، موضحة في المقابل أن السفارة لم تغلق أبوابها حتى الآن، حيث يعمل بها العديد من الموظفين المحليين. ولم تدل الوزارة ببيانات حول عدد الدبلوماسيين الألمان الذين تم نقلهم من ليبيا أو الوجهة التي انتقلوا إليها.
يذكر أن الخارجية الألمانية دعت جميع مواطنيها في ليبيا إلى مغادرة البلاد بسبب المعارك المستمرة بين مليشيات متناحرة وخطر تعرضهم للاختطاف.
ووسط أجواء العنف دعت عدة بلدان أوروبية أخرى، بينها بريطانيا مواطنيها إلى مغادرة ليبيا حيث تمت مهاجمة موكب للسفارة البريطانية الأحد دون سقوط ضحايا. وكانت بلجيكا أوصت اعتبارا من 16 تموز/يوليو رعاياها بمغادرة ليبيا. كما أصدرت كل من تركيا واسبانيا ومالطا التوصيات نفسها. ونصحت عدة دول أوروبية رعاياها بتجنب السفر إلى ليبيا مثل فرنسا والبرتغال والنمسا ورومانيا وسويسرا وهولندا والسويد والنروج والدنمارك وفنلندا.
ميدانيا يتعرض مطار طرابلس الدولي منذ أسبوعين إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج ثوار الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في آب/أغسطس 2011 من قوات القذافي.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر طبية ليبية أن 38 شخصا قتلوا وأصيب 56 جريحا في اشتباكات عنيفة بين الجيش وثوار سابقين في بنغازي شرق البلاد أمس الأحد. يذكر أن بنغازي تشهد معارك بين ما تسمي بقوات عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية وبين أنصار الشريعة والجماعات المتحالفة معها منذ منتصف شهر آيار/مايو الماضي. وأعلن حفتر أن هدفه تطهير ليبيا من المتطرفين.
ع.ج.م/ ش.ع (أ ف ب، ب، د ب أ)