تهديدات جديدة لمجموعة مختار بلمختار المسلحة ضد فرنسا
٢٢ يناير ٢٠١٣هددت المجموعة الإسلامية المسلحة التي هاجمت موقع عين أميناس الغازي في الجزائر بأمر من مختار بلمختار بشن هجمات جديدة خصوصا ضد فرنسا، بحسب ما ذكرت صحيفة باري ماتش مساء أمس الاثنين مؤكدة أنها تحدثت مع الناطق باسمها. وذكرت المجلة أن المتحدث جوليبيب (اسمه الحقيقي حسن ولد خليل) أكد أن عملية عين أميناس حققت "نجاحا بمعدل 90 في المائة لاسيما بعد تمكن المجموعة من الوصول إلى موقع استراتيجي يحميه 800 جندي وذلك من خلال 40 رجلا فقط" حسب المتحدث.
ومن جهتها أدانت إيران اليوم الهجوم الذي تعرضت له منشأة الغاز الجزائرية وأعربت عن خشيتها من أن يؤدي الحادث إلى "زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة شمال أفريقيا الحساسة"، مؤكدة في ذات الوقت على "ضرورة قطع الدعم الدولي للإرهابيين وبذل الجهود من اجل اقتلاع جذور الإرهاب البغيضة"، حسب ما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست.
وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أمس الاثنين إن 38 عاملا أجنبيا وجزائريا واحدا في المجمل قتلوا في محطة للغاز في الصحراء الكبرى بالجزائر وإن خمسة ما زالوا مفقودين بعد انتهاء أزمة احتجاز الرهائن التي استمرت أربعة أيام وكان منسقها رجل يحمل الجنسية الكندية. ويرى خبراء أن كندا قد تحولت تدريجيا منذ التسعينيات إلى قاعدة خلفية للمتطرفين الإسلاميين ولاسيما الجزائريين بدون أن تكون هدفا لهم برأي الخبراء الذين يشيرون إلى أن أي اعتداء لم ينفذ على أراضيها.
وقال ميشال جونو- كاتسويا العميل السابق في الاستخبارات الكندية لوكالة فرانس برس "لدينا في مونتريال على الأخص مجموعة جزائرية مهمة تنشط هنا منذ أكثر من عشرين عاما". وتضم كبرى مدن كيبيك جالية كبيرة متحدرة من شمال إفريقيا وتربطها علاقات تاريخية كثيرة مع خلايا إرهابية عبر المحيط الأطلسي.
وكان القاضي الفرنسي السابق المتخصص في قضايا الإرهاب جان لوي بروغيير قال في أيلول/سبتمبر 2011 في مقابلة أجرتها معه صحيفة لا بريس ان "البعض في كندا ما زال لديه قناعات متطرفة أو قريبة من الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية السابقة". وحذر من انه "مع بروز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فان ذلك يثير مخاوف".
ط.أ/ م.س (د ب أ، رويترز)