جماعة يسارية تتبنى الهجوم على القنصلية الأمريكية
١٠ أغسطس ٢٠١٥أعلنت جبهة تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة التركية تنفيذ أحد أعضائها الهجوم على القنصلية الأمريكية في اسطنبول اليوم الاثنين (العاشر من آب/ أغسطس 2015) قائلة في بيان على موقعها على الإنترنت إن الولايات المتحدة "عدو لشعوب الشرق الأوسط". وكان مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه أفاد فرانس برس أن الجبهة مسؤولة عن الهجوم، كما اتهم التمرد الكردي بمهاجمة مركز الشرطة.
وكانت امرأتان فتحتا النار صباح اليوم الاثنين النار على القنصلية الأمريكية التي تخضع لحراسة مشددة في حي ايستينيه الهادئ في ضواحي اسطنبول، وفق ما نقلته محطات تلفزيونية تركية. وأوقفت الشرطة إحدى المهاجمتين بعد إصابتها، بحسب مكتب المحافظ. وأعلنت وكالة أنباء الاناضول أن المهاجمة الفارة هي خديجة اشيك البالغة 42 عاما والناشطة في "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري".
وأكدت الجبهة هوية المرأة على موقعها وهي اشيك وتوعدت "باستمرار الكفاح حتى رحيل الامبريالية وعملائها من بلادنا وتحرير كل شبر من أراضينا من القواعد الأمريكية"، حسب تعبيرها. وتصنف الولايات المتحدة وتركيا الجبهة على أنها منظمة إرهابية. وكانت الجبهة أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات مشابهة منها تفجير انتحاري عند السفارة الأمريكية في أنقرة عام 2013 أسفر عن مقتل حارس أمن تركي.
في غضون ذلك قتل أربعة عناصر من الشرطة في انفجار عبوة وضعت بجانب طريق في منطقة سيلوبي، في محافظة شرناك الحدودية مع سوريا والعراق (جنوب شرق) بحسب وكالة دوغان. ونسبت وسائل الإعلام المحلية الهجوم إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وفي حادث منفصل، قتل جندي تركي في هجوم بقاذفة صواريخ شنه مقاتلون أكراد واستهدف طوافة عسكرية أثناء نقلها عسكريين في منطقة بيت الشباب في شرناك، بحسب دوغان.
ويشار إلى أن أنقرة أعلنت في الرابع والعشرين من تموز/يوليو "الحرب على الإرهاب" مستهدفة في الوقت تنظيم "الدولة الإسلامية" وحزب العمال الكردستاني على السواء. بيد أن الغارات الجوية تستهدف بشكل خاص مواقع لحزب العمال الكردستاني، ولم تسجل رسميا حتى الآن سوى ثلاث غارات على مواقع للتنظيم الإرهابي في سوريا.
أ.ح/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)