"داعش" يفجر معبد بعل شمين في تدمر السورية
٢٤ أغسطس ٢٠١٥هاجم مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" الأحد أحد الكنوز الأثرية العالمية وفجروا معبد بعل شمين الشهير في مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سوريا والمدرجة على لائحة التراث العالمي.
وقبل اقل من أسبوع اغتال التنظيم المتطرف بوحشية المدير السابق للآثار في مدينة تدمر خالد الأسعد (82 عاماً) المعروف في العالم بأسره بخبرته بهذا الموقع الأثري الفريد. وكان التنظيم الذي سبق له أن دمر العديد من الكنوز الأثرية في العراق، احتل في أيار/ مايو الماضي تدمر ما أثار مخاوف اليونسكو والمجتمع الدولي بشأن مصير كنوز هذه المدينة الأثرية التي تلقب بـ"لؤلؤة الصحراء".
وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس "فخخ تنظيم داعش اليوم بكمية كبيرة من المتفجرات معبد بعل شمين قبل أن يفجره"، مضيفاً أنه "تم تدمير جزء كبير من المعبد".
وأوضح أن التفجير أدى إلى "دمار الجزء المغلق من المعبد وانهيار الأعمدة المحيطة به". وبدأ بناء المعبد عام 17 ثم جرى توسيعه في عهد الإمبراطور الروماني هادريان عام 130. وبعل شمين هو اله السماء لدى الفينيقيين.
وتابع عبد الكريم أن الجهاديين "نفذوا إعدامات في المسرح الأثري، دمروا في شهر تموز/ يوليو تمثال أسد أثينا الشهير الذي كان موجوداً عند مدخل متحف تدمر، كما حولوا المتحف إلى محكمة وسجن، واعدموا أخيراً المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد".
وبعد أن سيطر على تدمر في 21 أيار/ مايو اعدم تنظيم "داعش" داخل المدينة وخارجها أكثر من 200 شخص بينهم عشرون تم اغتيالهم في المتحف الأثري.
من جانبها، نددت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) اليوم الاثنين بقيام تنظيم الدولة الإسلامية بتدمير معبد بعل شمين في مدينة تدمر السورية واعتبرت ذلك "جريمة حرب". وقالت ايرينا بوكوفا في بيان إن "هذا التدمير جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والإنسانية" مضيفة "يجب معاقبة مرتكبيها على أفعالهم".
ع.غ/ ح. ز (آ ف ب، د ب أ)