"داعش" يتبنى تفجيرا أوقع عشرات المقاتلين في سوريا
١٥ أغسطس ٢٠١٦أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم الاثنين (15 آب/ أغسطس 2016) مسؤوليته عن تفجير انتحاري على حافلة يوم أمس، أسفر عن مقتل مسلحين من جماعات سورية معارضة مدعومة من الغرب قرب معبر أطمة الحدودي بين سوريا وتركيا.
وأفادت إحدى قنوات التنظيم الإرهابي في بيان بأن التفجير استهدف مقاتلين من "فيلق الشام" وحركة "نور الدين زنكي" في معبر أطمة بريف إدلب وذلك "لدى استعدادهم للتوجه لقتال الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي"، حسب البيان. وذكر البيان أن الهجوم أسفر عن سقوط 50 قتيلا، فضلا عن عشرات المصابين.
بيد أن المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة قال إن عدد القتلى "32 من الفصائل على الأقل" في حصيلة جديدة. وكان المرصد قد تحدث سابقا عن مقتل 15 شخصا، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطيرة.
واستهدف التفجير الانتحاري المقاتلين أثناء توجههم بحافلة من محافظة إدلب عبر معبر أطمة إلى الأراضي التركية ومنها إلى معبر باب السلامة للعودة مجددا إلى سوريا والتوجه إلى مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، إذ أنه من الصعب القيام بذلك عبر الأراضي السورية لتفادي المرور في مناطق تسيطر عليها قوات النظام أو المقاتلون الأكراد. ووقع التفجير عند الجانب التركي من الحدود فور دخول الحافلة، وفق المرصد السوري.
وتدور اشتباكات متقطعة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة ثانية في ريف حلب الشمالي. وبلغت المعارك بين الطرفين أوجها في نهاية أيار/مايو الماضي عندما شنّ التنظيم الإرهابي هجوما على مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل، وتمكن من التقدم قبل أن يطرده المقاتلون المعارضون مجددا في حزيران/يونيو.
أ.ح/ هـ.د (أ ف ب، رويترز، د ب أ)