تمديد مهمة الجيش الألماني في مالي للمرة الأخيرة
٢٦ مايو ٢٠٢٣قررت الأغلبية البرلمانية تمديد مهمة الجيش الألماني في مالي، مقابل رفض جميع نواب المعارضة. وهذا التمديد هو الأخير، وبالتالي وافق البرلمان على سحب 1400 جندي ألماني في الحادي والثلاثين من أيار/ مايو 2024 من هذه الدولة متأزمة الأحوال.
وشارك الجيش الألماني في مهمة مينوسما للخوذات الزرقاء لتحقيق الاستقرار في مالي لمدة عشر سنوات، لكن المجلس العسكري الحاكم في مالي عرقل المهمة مؤخرا بشكل كبير. فعلى سبيل المثال رفض المجلس منح تصاريح للطيران لطائرة استطلاع بدون طيار من طراز هيرون التي يديرها الألمان نيابة عن الأمم المتحدة.
ولذلك دعت المجموعة البرلمانية لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي إلى إنهاء هذه المهمة الأكبر والأخطر للقوات المسلحة الألمانية خارج ألمانيا بحلول نهاية العام الجاري على أبعد تقدير.
وفي المقابل برر التحالف الحاكم (تحالف إشارة المرور كما يسمى) تأجيل الانسحاب بانتخابات الرئاسة في مالي المقررة في شباط/ فبراير 2024. بالإضافة إلى ذلك دعت الحكومة إلى ضرورة أن يكون الانسحاب منظما ومنسقا مع الشركاء الدوليين، كما أوضحت ذلك أغنييسكا بروغر، نائبة رئيس كتلة حزب الخضر البرلمانية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم السياسة الدفاعية لكتلة الاتحاد المسيحي المعارض، فلوريان هان، على أن أمن الجنود ورعايتهم لم يعد مضمونا وأن إتمام المهمة لم يعد ممكنا.
كما تم تمديد مهمة الجيش الألماني في كوسوفو لعام آخر، كجزء من المهمة الدولية، التي من المفترض أن تضمن العمل على استقرار دولة البلقان، حيث لا تزال هناك توترات مع الأقلية الصربية. وفي الوقت الحالي، لا يوجد سوى حوالي 70 جنديًا ألمانيًا في الموقع.
ف.ي/ص.ش (د.ب.ا)