تكلس الكتف ... آلام يمكن التغلب عليها
٤ يناير ٢٠١٦
في حال الإصابة بتكلس الكتف فإن الآلام ليست متصلة بمفصل الكتف وحده بل أيضا بالعضلات والأوتار، لأن استقرار المفصل يرتبط بسلامة هذه الأوتار والعضلات. ويقول كلاوس فريتش أخصائي في طب العظام وجراحة الحوادث إن "الترسبات الكلسية تؤدي إلى التهاب الأوتار وانتفاخها إلى درجة أن المكان في مفصل الكتف يضيق وتتقلص حرية حركته"، لاسيما في الليل وعند القيام بحركات نحو العلو التي تفرز آلاما تصل حتى المرفق.
وتتراوح أعمار الذين يصابون بتكلس الكتف بين 35 و 50 سنة، وتبقى الأسباب غير معروفة بدقة. وقال أولريش برونير من الاتحاد الألماني لجراحة الكتف والمرفق في فورتسبورغ لمجلة دير شبيغل الألمانية "يُحتمل أن نقصا في الدورة الدموية وبالتالي نقصا في الأوكسجين في أوتار الكتف يؤدي إلى تحول في الخلايا، لكن لا نعرف السبب الحقيقي بدقة".
وغالبا ما يتم تشخيص تكلس الكتف بالصدفة عن طريق الكشف بالأشعة. وأشار برونير حسب ما أوردته الصحيفة الألمانية إلى أن "الترسبات الكلسية في أوتار الكتف لا يمكن أن تتسبب بالضرورة في آلام، ولا تتطلب في هذه الحال علاجا". وفي حال تراكم التكلسات تزداد الآلام في منطقة الكتف وتحدث التهابات مؤلمة تمنع المريض في كثير من الأحيان من رفع ذراعه وتحريكها في جميع الاتجاهات.
أدوية مهدئة للآلام
"وإذا كانت الآلام قوية فإن العلاج يكون عن طريق أخذ ادوية مضادة للالتهاب مثل Ibuprofen أو Diclofenac" كما يقول الطبيب فريتش الذي يوصي في الوقت نفسه بعدم الاستمرار في أخذها أكثر من أسبوع دون استشارة الطبيب، لأنها تؤثر مثلا على المعدة والكبد والكليتين إضافة إلى أثرها على الضغط الدموي والقلب.
وتشمل إمكانيات العلاج إلى جانب مسكنات الألم، العلاج الكهربائي والطبيعي لتحفيز تدفق الدم وإزالة التكلس مثلا من خلال استعمال جهاز للتدليك في منطقة الكتف والرقبة يصدر هزات ميكانيكية على النسيج العميق للعضلات. وينصح الخبراء بالاستمرار في العلاج الطبيعي على مدى ثلاثة أشهر، وإذا لم يحدث تغير إيجابي أو تدهورت حالة المريض، فيمكن اللجوء إلى الخيار الأخير وهو الجراحة التي يتم من خلالها امتصاص التكلسات وإبعاد الجراب الملتهب. وبعد العملية يكون المصاب مطالبا بالحفاظ على راحة كتفه لنحو ثلاثة أسابيع والقيام بعدها بتمارين رياضية لاستعادة قوة الكتف.
م.أ.م/ ط.أ