تكتم حول تفاصيل الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن سوريا
١٦ سبتمبر ٢٠١٦رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر الكشف عن تفاصيل الاتفاق بين بلاده وروسيا حول سوريا. وحول مطالبات دول مثل فرنسا لواشنطن بإطلاع حلفائها على تفاصيل الاتفاق، قال تونر، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرت اليوم الجمعة (16 أيلول/ سبتمبر 2016) "هناك بعض التفاصيل التنفيذية التي لها حساسية، ونحن نعتقد أنه لم يكن في مصلحة الاتفاق أو في مصلحة أحد الكشف عنها".
وتابع تونر"هناك بعض المفسدين الذي يرغبون في إفشال الصفقة ونحن ندرك ذلك. ولا يزال تقييمنا أننا لا نرغب في الكشف عن تفاصيل الاتفاق علنا، وهذا هو تقييمنا المستمر حتى الآن، ولكن إذا وصلنا إلى نقطة نعتقد معها أننا يمكننا أن نعلن التفاصيل فإننا سوف نفعل ذلك".
وأضاف :"ما زلنا نتلقى تقارير عن حوادث من جانب كل من المعارضة ونظام الأسد، لكن الحوادث لا تزال أقل بكثير من تلك التي سبقت اتفاق 12 سبتمبر (أيلول). ونحن نشجع جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتهم لإنهاء القتال".
ودعا تونر ايضا :"الأطراف التي لها تأثير على النظام السوري إلى ضمان اتخاذ التدابير لتسهيل الوصول على الفور للقوافل الإنسانية للأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن مسؤولية روسيا هي:"ممارسة النفوذ على النظام السوري لوقف الأعمال العدائية، ومسؤولية الولايات المتحدة إقناع المعارضة المعتدلة على الالتزام بوقف الأعمال العدائية". وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري قد توصلا بعد محادثاث ماراثونية في التاسع من الشهر الجاري إلى اتفاق نص على وقف الأعمال العدائية (بدأ يوم الاثنين الماضي ) لمدة 48ساعة يمكن تمديدها لمدة مماثلة ، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، بصفة خاصة حلب، وإقامة مركز تنفيذ وتنسيق عسكري مشترك لاستهداف داعش وجبهة فتح الشام( النصرة سابقا).
من جهة أخرى - يجتمع قادة دول العالم اعتبارا من الاثنين في نيويورك للتباحث في سبل وضع حد للنزاع الدامي المستمر منذ خمس سنوات في سوريا ولمساعدة ملايين المهاجرين واللاجئين.
ويفترض ان تتوصل الدول ال193 الأعضاء إلى "معاهدة دولية" لتقاسم العبء إلا أن مشروع البيان الختامي لا يذكر هدفا محددا بالأرقام. كما ستطلق الأمم المتحدة في هذه المناسبة حملة دولية لمكافحة العداء للأجانب.
ع.أ.ج/ ح ز (د ب ا)