تقرير: يهود ألمانيا يشعرون بالتهديد من قبل المسلمين
٢٤ أبريل ٢٠١٧كشف تقرير أعده خبراء بتكليف من البرلمان الألماني "البوندستاغ" حول معاداة السامية في ألمانيا أن اليهود يعتقدون أن انتشار هذه الظاهرة بين المسلمين باتت مشكلة كبيرة. وشدد هذا التقرير، الذي لم يحدد عدد الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، على الفارق بين مفهوم التهديد لدى الجالية اليهودية الألمانية، وحقيقة الاعتداءات المعادية للسامية، كما تحددها أجهزة الاستخبارات.
وتقول هذه الأجهزة في التقرير، الذي صدر اليوم الاثنين (24 نيسان/ أبريل 2017) إن القسم الأكبر من هذه الاعتداءات قام به ناشطون من اليمين المتطرف أو نازيون جدد. ويقول مكتب حماية الدستور الألماني (الاستخبارات الداخلية) أن 30 من أصل 36 جريمة ذات طبيعة معادية للسامية وقعت في ألمانيا في 2015، نفذها اليمين المتطرف ونفذ "أجانب" أربعة منها.
وجاء في التقرير أنه على الرغم من أن معدل الآراء المعادية للسامية بين الشباب ذوي الخلفية المجتمعية المسلمة يزيد على ما هو عليه بين غير المسلمين، وعلى الرغم من أن المهاجرين الوافدين بصفة خاصة من دول عربية وشمال أفريقية يميلون لمعاداة السامية، فإن المسلمين الأكبر عمرا وغير المسلمين لا يختلفون عن ذلك كثيرا.
وأشار التقرير إلى أن التعليم المدرسي يسهم أيضا في الحد من معاداة السامية لدى فئة المسلمين الشباب. وافترض الخبراء وجود نحو 20 بالمائة من "معاداة السامية الكامنة" داخل المواطنين بشكل إجمالي. وأشارت المؤرخة الألمانية يوليانا فيتسل بقولها: "في الرأي العام يقع التركيز على مجموعة المسلمين بصفتهم مسببين رئيسيين محتملين لمعاداة السامية".
وأوصت اللجنة في المقام الأول بتعيين وسيط حكومي لتنسيق التصدي لمعاداة السامية في هذا البلد الذي ما زال يناقش على الصعيد القضائي والسياسي الجرائم التي ارتكبتها ألمانيا النازية. وقد رحب المجلس المركزي ليهود ألمانيا بهذا المقترح.
واستضافت ألمانيا منذ 2015 حوالي 1,5 مليون طالب لجوء، وقد فر معظمهم من الحروب والاضطهادات في سوريا والعراق أو أفغانستان التي يشكل المسلمون القسم الأكبر منهم. ويعيش حاليا حوالي 200 ألف يهودي في ألمانيا، وهذا ما يجعل من هذه الجالية الثالثة في أوروبا بعد بريطانيا وفرنسا.
أ.ح/ي.ب (أ ف ب، د ب أ)