تقرير: مؤسس "ويكيليكس" يواجه اتهامات سرية في أمريكا
١٦ نوفمبر ٢٠١٨كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أمس (الخميس 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) وجود اتهامات سرية ضد مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان آسانج في الولايات المتحدة، وأن ذلك تم من خلال دعوى قضائية. ولم يتم الكشف عن التفاصيل. ويقيم آسانج، وهو أسترالي، ويبلغ من العمر 47 عاما، بسفارة الاكوادور في لندن منذ عام 2012 وانتقل آسانج إلى السفارة في عام 2012، بعد خرق قرار الافراج عنه بكفالة، على خلفية اتهامات بتورطه في قضايا تحرش جنسي في السويد.
ونظرا لأنه ليست هناك معاهدة لتسليم المتهمين بين بريطانيا والاكوادور، فلا يمكن القاء القبض عليه داخل السفارة. وأسقطت السلطات السويدية تحقيقاتها في قضايا التحرش الجنسي، ولكن يعتقد أنه في حال غادر آسانج مبنى السفارة، سيتم تسليمه إلى الولايات المتحدة لاستجوابه بشأن أنشطة "ويكيليكس".
ويخشى آسانج من أن يواجه اتهامات متعلقة بمعلومات صدرت عن موقع "ويكيليكس" بشأن جرائم حرب أمريكية محتملة في العراق وأفغانستان بالإضافة إلى برقيات دبلوماسية أمريكية سرية. وأصدر مؤسس موقع "ويكيليكس" أيضا رسائل بريد الكتروني تم اختراقها، خاصة بالحملة الرئاسية لهيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الامريكية عام 2016، مما ساهم في عدم فوزها بالرئاسة.
من جهته كتب موقع ويكيليكس على تويتر "وزارة العدل الأميركية تكشف (عن غير قصد) وجود تهم سرية (أو مسودة لتلك التهم) ضد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج، في خطأ قطع-ولصق على ما يبدو في قضية غير متصلة وأيضا في المنطقة الشرقية لفيرجينيا".
والتهم ضد أسانج التي لا تزال سرية كشفت عنها مساعدة المدعي الأميركي كيلين دواير حيث كتبت الأخيرة "نظرا لتعقيدات المدعى عليه والدعاية المحيطة بالقضية، فإن ما من إجراء آخر يسمح على الأرجح بالمحافظة على سرية حقيقة توجيه الاتهام لأسانج"، بحسب واشنطن بوست.
وتنبهت وسائل الإعلام الأميركية مساء الخميس إلى الكشف غير المقصود عن الاتهام إثر تغريدة من سيموس هيوز، نائب مدير "البرنامج حول التطرف" في جامعة جورج واشنطن. ويعرف بأنه يتابع قضايا المحكمة عن قرب.
ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ / أ.ف.ب)