تقرير: قطر قدمت طلبا رسميا لشراء مقاتلات إف-35 من أمريكا
٧ أكتوبر ٢٠٢٠كشفت وكالة رويترز في تقرير حصري أن ثلاثة مصادر أبلغتها أن قطر قدمت طلبا رسميا للولايات المتحدة لشراء مقاتلات إف-35 الشبح، في صفقة قد تؤدي في حالة إتمامها إلى توتر مع السعودية وإسرائيل. وذكرت المصادر المطلعة على الصفقة، وفق رويترز، أن قطر قدمت طلب الحصول على الطائرات التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن في الأسابيع القليلة الماضية.
في المقابل قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "سياسة الولايات المتحدة هي عدم التأكيد أو التعليق على مبيعات الدفاع المقترحة أو التسليم إلا بعد إخطار الكونغرس بها رسميا". كما رفضت السفارة القطرية في واشنطن الرد على طلب للتعقيب.
ويأتي الطلب في أعقاب صفقة بين الولايات المتحدة والإمارات في أغسطس/ آب وافقت واشنطن بموجبها على بحث الموافقة على طلب الدولة الخليجية شراء مقاتلات إف-35، في إطار صفقة جانبية لاتفاق اتفاق أبراهام الذي جرى التوصل إليه بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل.
وعبرت إسرائيل عن معارضتها الشديدة للصفقة الإماراتية، وسيكون رفضها شديدا أيضا على الأرجح في حالة قطر خشية أن يحد ذلك من تفوقها العسكري في الشرق الأوسط.
وفي واشنطن، قال مصدر رابع على دراية بالأمر إن مخاوف بشأن علاقة قطر بحركة حماس ظهرت على السطح كثيرا فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة للدولة الخليجية. لكن في حالة بيع طائرة حربية متطورة كالمقاتلة إف-35 فقد يؤدي ذلك إلى انهيار الصفقة.
وقال أحد المصادر إن الخطاب القطري لطلب الطائرات، وهو أول خطوة رسمية في الإجراءات القانونية لمبيعات السلاح الخارجية، ليس مرتبطا ارتباطا مباشرا بقبول قطر لاتفاق أبراهام. ولم تبد قطر أي إشارة على أنها ستطبع العلاقات مع إسرائيل أسوة بالإمارات والبحرين.
والعلاقات بين الولايات المتحدة وقطر وثيقة. وفي سبتمبر/ أيلول، التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، بينما تأمل الولايات المتحدة في المضي قدما لإعلان قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي.
ورغم كون قطر والإمارات حليفين للولايات المتحدة، فإن الصفقتين المحتملتين معهما يجب ألا تتعارضا مع اتفاقية مع إسرائيل يعود تاريخها إلى عقود وتنص على أن أي مبيعات سلاح أمريكية لدول في المنطقة يتعين ألا تؤثر على تفوق إسرائيل العسكري النوعي.
ومن المرجح أن تعارض السعودية، أقوى وأوثق شريك للولايات المتحدة بين دول الخليج العربية، بيع الطائرات إف-35 لقطر أيضا. وتفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة على قطر منذ ثلاثة أعوام، في شقاق حاولت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دون جدوى وضع حد له.
وقد تستغرق صفقة بيع الطائرات إف-35 سنوات للتفاوض والتسليم مما يعطي أي إدارة جديدة في البيت الأبيض فسحة من الوقت لوقف الصفقات. ويتعين موافقة الكونغرس على أي صفقة بيع.
ع.ش/ أ.ح (رويترز)