تقرير: تزايد تعاطي الكوكائين بين صفوف الشباب الأوروبي
٦ نوفمبر ٢٠٠٨كشف المركز الأوروبي لمراقبة المخدرات والإدمان اليوم الخميس (السادس من تشرين ثان/ نوفمبر 2008) عن زيادة استهلاك الكوكائين. كما رصد المركز، الذي يتخذ من لشبونة البرتغالية مقراً له، تزايد الإقبال على مادة الهيروين مقارنةً بالعام الماضي. ورد ذلك في التقرير السنوي لعام 2008 الذي يصدره المركز المذكور في بروكسل.
تراجع في استهلاك المخدرات "الخفيفة"
وذكر التقرير أن نسبة تعاطي الكوكائين شهدت ازدياداً ملحوظاً في عدة بلاد أوروبية، مثل بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا على وجه الخصوص. فقد بلغت نسبة مدمني الكوكائين في بريطانيا وحدها 5.4 في المائة، فيما كانت نسبتهم في العام الماضي 4.9 في المائة. وحسب تقديرات المركز فأن ما بين 7 آلاف و8 آلاف شخص على الأقل يفقدون حياتهم سنوياً نتيجة الجرعات الزائدة.
واستخلص التقرير أن استهلاك المخدرات عموماً في أوروبا ثابت أو يتناقص، وهو ما ينطبق على العقاقير غير الشرعية مثل الأمفيتامين وعقاقير النشوة. غير أن هناك بوادر تشير إلى تراجع معدلات استهلاك الحشيش أشهر أنواع المخدرات في أوروبا بين الشباب في بعض الدول.
الهيروين...أكبر هموم القارة الأوروبية
ويبقى الهيروين الهم الأكبر للمركز الأوروبي، إذ يلاحظ تدني أعمار المتعاطين، كما يبلغ عدد من يتعاطاه بين 1.3 مليون إلى 1.7 مليون شخص سنوياً في مختلف أنحاء القارة، منهم 40 في المائة مصاب بمرض التهاب الكبد الوبائي ونحو 3000 مصابون بمرض نقص الناعة المكتسبة (الإيدز). ووفقا لبيانات "مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة" فإن إنتاج الأفيون في أفغانستان التي تعد أكبر منتج له بلغ العام الحالي 7700 طن بهبوط طفيف عن العام الماضي الذي شهد إنتاج 8200 طن. وأكد فولفغانغ غوتس رئيس المركز الأوروبي لمراقبة المخدرات "لا يمكننا أن نتجاهل الخطر الذي يشكله توافر الهيروين حاليا في السوق العالمي".
من ناحية أخرى تشير التوقعات إلى أن حوالي 12 مليون أوروبي على الأقل جرب الكوكائين ولو لمرة واحدة، حيث يتم تهريب هذه المادة الخطرة عن طريق أمريكا الجنوبية وأفريقيا ومؤخراً أوروبا الشرقية التي أصبحت طريقاً جديداً لعبور المخدرات إلى سائر البلاد الأوروبية.