تقرير: ارتفاع عدد اللاجئين الخاضعين للمراقبة الأمنية
٢٥ يوليو ٢٠١٦ارتفع عدد اللاجئين المشتبه بأنهم يشكلون خطرا إرهابيا في ألمانيا وتقوم الجهات الأمنية باستجوابهم، حسب تقرير أوردته صحيفة " نويه أوسنابروكر تسايتونغ". وأضافت الصحيفة التي تصدر بشمال غرب ألمانيا أن السلطات الأمنية الاتحادية وفي الولايات تتابع حوالي 410 معلومة عن أشخاص يتواجدون بين اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا.
وتابعت الصحيفة التي ستنشر التقرير في عددها الصادر يوم غد الثلاثاء (26 تموز/ يوليو) وتستند في خبرها إلى معلومات من داخل أروقة المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة "ب.ك.أ" إلى أن عدد المشتبه بهم بتشكيل خطر إرهابي كان في أواسط أيار/مايو الماضي بحدود 369 حالة فقط.
وقالت الصحيفة إن السلطات بدأت فعلا بفتح تحقيق رسمي بهذا الشأن في 60 حالة بزيادة 20 حالة عما كان عليه الوضع قبل شهرين ونصف الشهر. لكن المعلومات الرسمية في المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة، وفق الصحيفة، لا تشير إلى وجود خطط آنية لتنفيذ اعتداءات إرهابية ولا توجد مؤشرات تهدد سلامة التنقل بالقطارات. وأضافت معلومات الصحيفة إلى أن الاعتداءات الأخيرة لم تغير شيئا في التقييم العام للوضع الأمني.
ونقلت الصحيفة عن تقرير مكتب مكافحة الجريمة أيضا "أنه نظرا لاستمرار توافد المهاجرين إلى ألمانيا فينبغي علينا أن نتوقع تسلل ناشطين أو مقاتلين سابقين أو داعمين ومؤيدين لجماعات إرهابية على خلفية إسلامية بين صفوف المهاجرين إلى جانب توافد بعض من أرتكب جرائم حرب في بلدان الأزمات".
وأشارت الصحيفة إلى اعتداءات باريس، حيث استغل مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" موجة هجرة اللاجئين الجماعية إلى أوروبا للتسلل إلى دول معينة لتنفيذ اعتداءاتهم الإرهابية.
من جهة أخرى، وفق الصحيفة، فقد أرتفع بشكل طفيف أيضا عدد المتشددين الإسلاميين الذي غادروا ألمانيا للالتحاق بداعش في سوريا والمشاركة في القتال في الحرب الأهلية. في هذا السياق ارتفع عدد المتشددين الإسلاميين الذين غادروا إلى سوريا من 800 شخص في شهر أيار/مايو الماضي إلى 840 شخصا في نهاية شهر حزيران/ يونيو المنصرم. فيما عاد ثلث هؤلاء إلى ألمانيا، بينهم حوالي 70 شخصا شارك في القتال أو التدريب العسكري في معسكرات داعش، حسب معلومات السلطات الأمنية.
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب)