تقرير أمني: المتطرفون يتنافسون على النفوذ في بريمن
٢٤ أبريل ٢٠١٩ارتفع عدد السلفيين في ولاية بريمن الألمانية العام الماضي إلى نحو 540 سلفيا. وقال وزير الداخلية المحلي للولاية، أولريش مويرر، اليوم الأربعاء (24 أبريل/ نيسان 2019) خلال عرض تقرير المكتب الإقليمي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) لعام 2018 إن عدد السلفيين زاد بواقع 40 فردا مقارنة بعام 2017.
تجدر الإشارة إلى أن بريمن، وهي أصغر ولاية في ألمانيا من حيث المساحة، تعتبر معقلا للإسلاميين في ألمانيا. وقال مويرر إن السلفيين ليسوا جميعا داعمين للعنف أو لديهم استعداد للعنف، لكنهم تربة خصبة للتطرف وأعمال العنف.
ويقدر مويرر عدد السلفيين الخطيرين أمنيا ببضعة عشرات قليلة، مشيرا إلى أن التهديد الأمني، الذي يشكله الجناة أصحاب الدوافع الإسلامية لا يزال مرتفعا. وقال مدير المكتب الإقليمي لهيئة حماية الدستور في بريمن، ديرك شيتكوفسكي: "يتعين أن نكون متيقظين".
ويُنْظَر إلى السلفيين في ألمانيا عموما على أنهم تيار إسلامي شديد المحافظة، وأن أنصاره يرفضون أي شكل من أشكال الحداثة، وهدفهم هو تحويل نظام الدولة والمجتمع إلى مشروعهم، أي إنشاء دولة دينية إسلامية.
وبحسب موقع صحيفة "هامبورغر آبندبلات" فإن المشهد الإسلامي ليس هو فقط من يثير القلق لدى هيئة حماية الدستور في بريمن. فهناك أيضا التطرف اليميني. ويقول التقرير الحالي للهيئة: "المتطرفون اليمينيون ينجحون بشكل متزايد في التأثير على أجزاء من المجتمع، "إنهم يغذون مخاوف وقلق كثير من الناس".
وفي مرمى رقابة الهيئة يوجد خصوصا التنظيم الشبابي لحزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي، الذي ينشر أنصاره المفاهيم السياسية الهادفة إلى استبعاد وحرمان الأجانب والمهاجرين والمختلفين سياسيا من أوضاعهم القانونية، وفقًا لمويرر.
وارتفع عدد الجرائم المصنفة كجرائم يمينية ذات دوافع سياسية من 110 إلى 152 في عام 2018، مقارنة بالعام السابق.
وفي مجال التطرف اليساري، تم تسجيل 119 جريمة في بريمن، منها 15 جريمة عنيفة. وفي العام السابق كان العدد 126، بما في ذلك 11 أعمال عنف. وقال شيتكوفسكي إن التيارات المتطرفة تؤثر على بعضها البعض وأضاف "مع نمو الإسلاموية، يزداد التطرف اليميني قوة، ومع صعود التطرف اليميني، هناك أيضًا مجموعة متنوعة من الأنشطة التي نربطها بمشهد التطرف اليساري".
ص.ش/ز.أ.ب (د ب أ)