"تقدم أوكراني" في باخموت وعودة قادة "آزوف" من تركيا
٨ يوليو ٢٠٢٣ذكر تقرير أصدره المعهد الأمريكي لدراسات الحرب أن القوات المسلحة الأوكرانية أحرزت تقدماً ملحوظاً في هجومها المضاد في مدينة باخموت التي مزقتها الحرب والتي كان يتم التنازع عليها منذ شهور.
وأضاف المعهد ومقره واشنطن أن قوات كييف تواصل أيضاً عملياتها في ثلاثة قطاعات أخرى على الأقل من خط المواجهة، مشيراً إلى أنه يرى وجود نقاط ضعف في الجيش الروسي في جنوبى أوكرانيا.
يذكر أن باخموت، المدينة التي كان يقطنها أكثر من 70 ألف نسمة، تم احتلالها وتدميرها بالكامل من جانب القوات الروسية في أيار/مايو بعد أشهر من القتال.
وأوضح المعهد الأمريكي أيضاً أن الجيش الروسي نقل على ما يبدو مجموعته القتالية الشرقية بكاملها إلى جنوبي أوكرانيا مما يشير إلى أن خطوط الدفاع الروسية في الجنوب تتسم بالهشاشة.
وفي ليمان في شرق أوكرانيا قُتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب 13 بعدما تعرضت المدينة لقصف بصواريخ روسية، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية. وذكرت الوزارة على تلغرام: "حتى الآن، تبلغنا بمقتل ثمانية أشخاص إثر قصف نفذه العدو هذا الصباح".
وسيطر الجيش الأوكراني على مدينة ليمان، وهي تقاطع كبير للسكك الحديد في شرق أوكرانيا، في تشرين الأول/أكتوبر.
"كتيبة آزوفستال" إلى الواجهة من جديد
احتج الكرملين على عودة عدد من قادة "كتيبة آزوفستال" التي تصنّفها موسكو "إرهابية"، من تركيا الى أوكرانيا برفقة رئيسها فولوديمير زيلينسكي، في خرق لاتفاق كان يقضي ببقائهم حيث هم حتى نهاية النزاع.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "عودة قادة كتيبة آزوف من تركيا الى أوكرانيا ليست سوى خرق مباشر جديد لشروط اتفاقات مبرمة"، وفق ما أوردت وكالات الأنباء الروسية. ورأى أن هذه المخالفة تتحمل مسؤوليتها أنقرة كما كييف لأن الاتفاق الذي أفرجت بموجبه روسيا عن هؤلاء العام الماضي، كان يلحظ بقاءهم في تركيا الى أن تنتهي الحرب.
وربط بيسكوف عودة هؤلاء بما وصفه "فشل الهجوم المضاد" الذي بدأته كييف مطلع حزيران/يونيو لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها، ورغبة أنقرة في إظهار "تضامنها" مع كييف قبيل قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا الأسبوع المقبل. وأورد "تجري التحضيرات لقمة الناتو وبالطبع مورست ضغوط كبيرة على تركيا".
واشتهرت كتيبة آزوفستال، وهي وحدة أنشأها متطوعون عام 2014 قبل أن تدمج بالجيش الأوكراني، بالدفاع عن مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق البلاد التي احتلتها روسيا بعد حصار استمر أشهراً. وبعد أسابيع من القتال العنيف والقصف، استسلم آخر المدافعين عن ماريوبول المحصنين في مصنع آزوفستال في أيار/مايو 2022.
ويتهم الكرملين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية كتيبة آزوف بأنها جماعة نازية جديدة مرتبطة بأوساط القوميين المتشددين، ارتكبت جرائم حرب. وصنّفها القضاء الروسي منظمة "إرهابية" في آب/أغسطس 2022.
خ.س/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ، رويترز)