تقارير: توقيف تسعة مصريين يشتبه بصلتهم بغرق مئات اللاجئين

بعد غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل اليونانية قد يكون أسفر عن مصرع المئات، أفاد مصدر في أحد الموانئ وكالة فرانس برس اليوم الخميس (15 يونيو/ حزيران 2023) بأن تسعة أشخاص يحملون الجنسية المصرية قد أوقفوا ويشتبه بأنهم مهربون في اليونان.

وبين هؤلاء قبطان المركب المتهالك الذي ناء بركابه وانقلب قبل أن يغرق، مما أدى إلى مصرع 78 شخصا على الأقل وفق حصيلة رسمية. ومن الممكن أن يتجاوز عدد قتلى غرق القارب 500 شخص وفقا لتقديرات السلطات اليونانية فيما لم يتجاوز عدد الناجين 104 شخص.

وأورد المصدر المذكور أن قارب الصيد كان غادر مصر فارغا قبل أن يستقله مهاجرون في مدينة طبرق الساحلية بشرق ليبيا، وكان متوجها إلى إيطاليا.

وذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن الأشخاص أوقفوا في كالاماتا، ميناء شبه جزيرة بيلوبونيز، الذي نقل إليه الناجون، ويشتبه بأنهم مارسوا "التهريب غير القانوني" للبشر.

المستشار الألماني مصدوم من الحادث

وأعلنت اليونان الحداد ثلاثة أيام حتى السبت بعد المأساة التي وقعت قبل قليل من الانتخابات التشريعية في 25 حزيران/يونيو وهي الثانية في شهر.

وفي برلين، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن صدمته حيال وقوع عدد كبير من القتلى في حادث غرق قارب اللاجئين جنوب غرب اليونان.

وفي أعقاب مشاوراته مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي مساء اليوم الخميس: "إنه لأمر محزن ويدعونا جميعا بصورة أكبر إلى أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل ألا يختار الناس مثل هذه الطرق الخطرة للجوء".

وأعرب شولتس عن أمله في التوصل إلى حل بمساعدة "نظام" مشترك وتضامني للتعامل مع الهجرة في أوروبا.

تضاؤل الآمال في العثور على ناجين

وقالت السلطات اليونانية إن عدد من كانوا على متن القارب لم يتضح، ولكنهم يتحققون حاليا من رواية مؤسسة خيرية أوروبية تقوم بدعم عمليات الإنقاذ، وتفيد بأنه من المحتمل أن القارب الذي يتراوح طوله بين 20 و30 مترا (ما يتراوح بين 65 و100 قدم)، كان يحمل على متنه 750 شخصا.

وقام رجال الإنقاذ بتمشيط المياه الواقعة قبالة اليونان، اليوم الخميس، في عملية بحث واسعة النطاق، بينما تتضاءل الآمال بشأن العثور على ناجين.

ومع فجر اليوم الخميس، أبحرت سفينة تابعة لخفر السواحل باتجاه مدينة كالاماتا الساحلية القريبة، لنقل الضحايا. وبعد إجراء إحصاء رسمي لعدد الضحايا، قامت السلطات بتعديل عدد القتلى إلى 78 بدلا من 79.

وبحسب الناجين، فقد استقل المهاجرون قارب الصيد الذي أبحر من طبرق في ليبيا، وكان في طريقه إلى إيطاليا.  وأخطرت السلطات الإيطالية نظيرتها اليونانية أمس الأول الثلاثاء للإبلاغ عن قارب صيد مكدس بالأشخاص ودخل منطقة البحث والإنقاذ اليونانية، وفقا لبيان لخفر السواحل.  

غوتيرش يدعو لإنقاذ الأرواح

وفي أعقاب الكارثة دعت الأمم المتحدة إلى توفير طرق آمنة للاجئين. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في نيويورك اليوم :"هذا مثال آخر على حاجة الدول الأعضاء إلى الاجتماع وتوفير ممرات آمنة منظمة للأشخاص المضطرين إلى الفرار ومن أجل إجراء شامل لإنقاذ الأرواح في البحر".

ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)