تقارير: تعاون ألماني أمريكي سابق لتعقب "الجهاديين"
٨ سبتمبر ٢٠١٣أفادت تقارير صحفية صدرت في ألمانيا بأنه كان هناك مشروع مشترك بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وجهازي الاستخبارات الداخلية والخارجية في ألمانيا للرقابة على المتطرفين الإسلاميين. وتقول مجلة "دير شبيغل" الألمانية في تقرير تنشره في عددها غداً الاثنين إن المشروع السري يحمل اسم "مشروع 6" وكان عبارة عن بنك معلومات تغذيه الأجهزة الثلاثة ببيانات عن الجهاديين وداعمي الإرهاب المحتملين.
وأضافت المجلة أن الأجهزة الثلاثة استأجرت بشكل مؤقت اعتباراً من عام 2005 مقرات خصصت لهذا الغرض في مدينة نويس غربي ألمانيا. ووفقاً لبيانات الداخلية الألمانية فإن جميع اللوائح الخاصة بنقل البيانات قد تمت مراعاتها في "مشروع 6". وقالت الوزارة إن المشروع استند إلى أسس قانونية وتم وقفه في عام 2010.
وطبقاً للمجلة فقد اشتملت قاعدة البيانات على اسم وتاريخ ميلاد ورقم جواز سفر الصحافي الألماني شتيفان بوخن الذي عمل لإذاعة ان دي آر العامة بعد أن اتصل بإمام إسلامي في اليمن وزار أفغانستان عدة مرات.
في المقابل، عاب بيتر شار المفوض الاتحادي لشؤون حماية البيانات نقص الشفافية في هذا المشروع. وكانت مجلة "فوكوس" الألمانية قد ذكرت نهاية حزيران/ يونيو أن مجموعة عمليات تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه) اتخذت مقراً لإدارة عمليات المشروع في قاعات بالمصرف الادخاري (شباركاسه) في مدينة نويس بولاية شمال الراين وستفاليا.
وكانت "فوكوس" قد نقلت استناداً إلى دوائر أمنية في العاصمة الألمانية برلين بأن العشرات من خبراء قيادة السي آي ايه دخلت ألمانيا في نهاية 2006 لمهمة ضد خلية الإسلاميين التي عرفت باسم "خلية زاورلاند".
وأضافت المجلة أنه كان بين أفراد هذه المجموعة جنود سابقون من أصحاب الخبرة في مجال القتال المتلاحم من قوات الصفوة (نافي سيلز). وألقي القبض على أعضاء "خلية زاورلاند" خريف عام 2007 من قبل وحدة من القوات الألمانية الخاصة (جي إس جي 9)، حيث أُدين أفراد المجموعة لاحقاً بالتخطيط لشن هجمات ضخمة ضد أهداف في ألمانيا من بينها قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا.
وتنتشر موجة من الغضب في ألمانيا قبل الانتخابات العامة التي ستجري خلال أسبوعين بسبب أنباء عن عمليات مراقبة أميركية واسعة لاتصالات الإنترنت والهواتف وتعاون الأجهزة الألمانية في ذلك وردت في تسريبات عميل الاستخبارات الأمريكي السابق ادوارد سنودن.
وطبقا لتلك الأنباء قامت وكالة الأمن القومي الأمريكية بعمليات مراقبة واسعة لاتصالات البريد الالكتروني ومواقع الدردشة على الإنترنت والمكالمات الهاتفية، وتبادلت بعض تلك المعلومات مع أجهزة الاستخبارات الألمانية.
ع.غ/ ع.ج.م (د ب أ، آ ف ب)