تقارير: بوتين يأمر بسحب قواته من الحدود الأوكرانية
١٢ أكتوبر ٢٠١٤نقلت وكالات أنباء روسية عن متحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر القوات الروسية بالانسحاب والعودة إلى قواعدها الدائمة، بعد تدريبات عسكرية بمنطقة روستوف قرب الحدود مع أوكرانيا. ويأتي انسحاب القوات قبل اجتماع متوقع بين بوتين ونظيره الأوكراني بترو بوروشنكو في ميلانو الأسبوع المقبل.
وقال المتحدث دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي اجتمع بوزير دفاعه سيرغي شويغو. ونقلت وكالة الإعلام الروسية في وقت متأخر أمس السبت عن بيسكوف قوله: "أبلغ الوزير القائد الأعلى باستكمال فترة التدريب الصيفية على إطلاق النار في المنطقة العسكرية الجنوبية". وبعد ذلك أمر بوتين ببدء عودة القوات إلى قواعدها الدائمة، وهي في المجمل تتألف من 17600 عسكري.
من جانبه، أكد وزير المالية الأسترالي جو هوكي الأحد (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 بمدينة بريسبان الأسترالية، بالرغم من التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
اجتماع بين بوتين وبوروشنكو في ميلانو
وجاء تأكيد الدولة المضيفة بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، أنه سيلتقي بوتين يوم الجمعة المقبل خلال قمة بين آسيا وأوروبا ستعقد في مدينة ميلانو بإيطاليا. وكان الكرملين قد أكد أن بوتين وبوروشنكو قد يجريان محادثات على هامش قمة لزعماء آسيا وأوروبا تعقد في ميلانو يومي السادس عشر والسابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول.
وكانت أصوات قد اعترضت على مشاركة بوتين في هذه القمة، بعد إسقاط طائرة مدنية ماليزية في شرق أوكرانيا - حيث دارت معارك عنيفة بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لروسيا - وتبادل المتمردين والجيش الأوكراني الاتهامات حول إسقاطها. كما اتهمت روسيا بتسليم المتمردين صواريخ أرض-جو أسقطت الطائرة بإحداها.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الأحد إنه يعترض على بعض خيارات موسكو في السياسة الخارجية، لكن لا يعود إليه أمر رفض مشاركة قادة دول أعضاء في مجموعة العشرين. وأضاف أن "روسيا عضو في مجموعة العشرين، وبصفتها هذه نحن ملزمون باستقبال الرئيس الروسي في هذا البلد". وأكد أبوت أن "من الواضح أن على روسيا التعاون بالكامل في التحقيق في كارثة الطائرة".
وتراجعت العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي إلى ما كانت عليه أيام الحرب الباردة بسبب تصرفات روسيا في أوكرانيا، نظراً لضم موسكو شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس/ آذار ودعمها انفصاليين موالين لها في شرق أوكرانيا. وقال الحلف قبل شهر إن هناك آلاف القوات المقاتلة الروسية ومئات الدبابات والعربات المصفحة في شرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في قتالهم ضد الجيش الأوكراني. لكن روسيا تنفي هذه الاتهامات وتقول إن من حقها الدفاع عن مصالح الأغلبية الناطقة بالروسية في المنطقة.
ع.م/ ي.أ (رويترز ، أ ف ب)