تقارير: استخبارات واشنطن رصدت مؤشرات مبكرة على تمرد فاغنر
٢٥ يونيو ٢٠٢٣رصدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مؤشرات قبل أيام على أن رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين كان يحضّر للتحرّك ضد مؤسسة الدفاع الروسية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية السبت.
وقدّم مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية إحاطات في البيت الأبيض والبنتاغون وكابيتول هيل بشأن احتمال وقوع اضطرابات في روسيا قبل يوم على بدئها، وفق ما ذكرت "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز".
وذكرت "واشنطن بوست" بأن أجهزة الاستخبارات بدأت رصد المؤشرات بأن بريغوجين وقوة فاغنر التابعة له ينويان التحرّك ضد القيادة العسكرية الروسية في منتصف حزيران/ يونيو. ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنه بحلول منتصف الأسبوع أصبحت المعلومات ملموسة أكثر ومقلقة، ما دفع مسؤولي الاستخبارات لتقديم سلسلة إحاطات.
وفي تمرّد تسارعت أحداثه، تحرّكت قوات بريغوجين من معسكراتها في أوكرانيا باتّجاه روسيا الجمعة وسيطرت على القيادة العسكرية الإقليمية في مدينة روستوف-أون-دون الجنوبية قبل التقدّم نحو موسكو. لكن التحرّك أُلغي فجأة أيضاً السبت وأعلنت وسائل إعلام روسية رسمية بأن قوات فاغنر ستعود إلى أوكرانيا بينما سيفر بريغوجين إلى بيلاروسيا المجاورة. وأكد الكرملين بأنه لن يلاحق بريغوجين أو عناصر فاغنر قضائياً.
وأثارت المعلومات بأن بريغوجين بنوي التحرّك عسكريا قلق مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية حيال إمكانية اندلاع فوضى في بلد يملك ترسانة نووية قوية، وفق "نيويورك تايمز".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أُبلغ بأن بريغوجين الذي كان حليفاً مقرّباً له، يخطط للتمرّد قبل يوم على الأقل من تنفيذه.
أوكرانيا: الفوضى في روسيا تصب في مصلحتنا
قالت الوكالة الاتحادية للطرق في روسيا على تيليغرام إن القيود المفروضة على حركة المرور على طريق إم-4 "دون" السريع الرئيسي في منطقتي موسكو وتولا مستمرة اليوم الأحد. وقالت الوكالة "وفقاً للقرارات السابقة التي اتخذت في المنطقتين، فإن القيود المفروضة على حركة المرور على طول الطريق السريع إم-4 'دون' في منطقتي تولا وموسكو لا تزال سارية".
ومن جانبه، قال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إن يوم الاثنين سيظل يوم عطلة لسكان العاصمة الروسية، على الرغم من انتهاء المواجهة المسلحة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة.
وفي الساعات الأولى من تمرد مرتزقة فاغنر يوم السبت، أعلن سوبيانين أن يوم الاثنين سيكون يوم عطلة لمعظم الناس في موسكو لأسباب أمنية وطلب منهم البقاء في منازلهم. ونصبت الحواجز وأغلقت بعض الطرق في المدينة.
وعلى الجانب الأوكراني، قال مسؤولون أوكرانيون إن الفوضى في روسيا تصب في مصلحة كييف، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بإمكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي وجيش بلاده الاستفادة من الاضطرابات. وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور "العالم شاهد اليوم سادة روسيا وهم لا يسيطرون على أي شيء. لا شيء على الإطلاق. فقط فوضى تامة"، مناشداً حلفاء أوكرانيا استغلال تلك اللحظة وإرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف.
ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية التي تديرها الحكومة عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قوله أمس السبت "أي فوضى خلف خطوط العدو تصب في مصلحتنا".
خ.س/ع.غ (رويترز، د ب أ، أ ف ب)