ثلث سكان العالم يعانون من البدانة
٢٩ مايو ٢٠١٤أشار باحثون أمريكيون في تقرير جديد إلى أن 2.1 مليار شخص في العالم يعانون من السمنة أو من زيادة في الوزن. وأوضح الباحثون أمس الأربعاء أنهم أجروا ما يصفونه بأكثر التقييمات شمولاً حتى الآن عن واحدة من أكثر المشاكل الصحية إلحاحاً في وقتنا الحاضر، مستخدمين بيانات تغطي 188 دولة في الفترة بين عام 1980 وعام 2013.
وقال فريق معهد قياس وتقييم الصحة في سياتل، التابع لجامعة واشنطن، في تقرير نشر بدورية "لانسيت" الطبية إن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأمريكا الوسطى وجزر المحيط الهادي والكاريبي وصلت إلى معدلات بدانة مذهلة.
وأشار التقرير إلى أن أكبر زيادة في معدلات السمنة بين النساء كانت في مصر والسعودية وسلطنة عمان والبحرين وهندوراس. أما بالنسبة للرجال، فقد تصدرت نيوزيلندا والبحرين والكويت والسعودية والولايات المتحدة القائمة.
أما على المستوى الأوروبي، فقد خلصت دراسة نشرت نتائجها الخميس (29 أيار/ مايو 2014) إلى أن فتيات بريطانيا هن الأكثر بدانة في أوروبا، إذ أن ثلثهن يعانين من زيادة الوزن. ونقلت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية في عددها الصادر الخميس عن الدراسة أن الفتيات دون سن العشرين في بريطانيا تصدرن قائمة تضم 22 دولة في غرب أوروبا من حيث البدانة، وأن 29.2 في المائة منهن بدينات. في المقابل، يعاني 26 في المائة من الفتيان دون سن العشرين في بريطانيا من البدانة، وجاؤوا في المركز العاشر على القائمة الأوروبية.
احذر الوجبات السريعة
مشكلة السمنة معقدة وترجع إلى توفر الوجبات السريعة الرخيصة، التي تزيد فيها نسبة الدهون والسكريات والأملاح ذات السعرات الحرارية العالية، بالإضافة إلى طبيعة الحياة التي تقل فيها الحركة. والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والجلطات والسكري وبعض أنواع السرطان. وتقول منظمة الصحة العالمية إن المشاكل المزمنة للسمنة تتسبب في وفاة نحو 3.4 مليون شخص سنوياً.
كما أوضحت الدراسة التى أجراها معهد الوزن والتقييم الصحي ومقره الولايات المتحدة، ونشرتها دورية "ذا لانسيت" الطبية أن هناك زيادة في معدلات البدانة بين الأطفال في الدول المتقدمة ولكن النسبة شهدت تباطؤاً بين البالغين. وأشارت الدراسة إلى أن البدانة مازالت "تمثل تحدياً صحياً عالمياً كبيراً" لم تنجح الدول في التغلب عليه على مدار ثلاثة عقود الماضية.
ع.ج / ي. أ (رويترز، د ب آ)