تفاؤل حذر بشأن اتفاق سوريا والمعارضة تطالب بالأفعال
١٢ فبراير ٢٠١٦صرح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الجمعة (12 فبراير/شباط 2016) إنه لن يمكن الحكم على نجاح الاتفاق الذي توصلت اليه القوى العالمية للحد من العنف في سوريا إلا خلال الأيام القادمة. وقال شتاينماير للصحفيين "سيكون بمقدورنا فقط رؤية ما إذا كانت هناك انفراجة خلال الأيام القليلة المقبلة."
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم الجمعة على أن وقف العمليات القتالية في سوريا لن ينجح إلا إذا أوقفت روسيا الضربات الجوية التي تدعم تقدم قوات الحكومة السورية ضد المعارضة. وقال هاموند في بيان "إذا نفذ بالكامل وبشكل مناسب...فإن هذا (الاتفاق) سيكون خطوة مهمة نحو تخفيف حدة القتل والمعاناة في سوريا." وتابع "لكنه (الاتفاق) لن ينجح إلا إذا حدث تغير كبير في سلوك النظام السوري وداعميه."
وأوضح بالقول: "روسيا على نحو خاص تزعم أنها تهاجم جماعات إرهابية، ومع ذلك فإنها تقصف وبشكل متسق جماعات غير متطرفة منها مدنيون. إذا كان لهذا الاتفاق أن ينجح فيجب وقف هذا القصف: لن يستمر أي وقف للعمليات القتالية إذا تواصل استهداف جماعات المعارضة المعتدلة."
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن وقف العمليات القتالية في سوريا سيكون مهمة صعبة وشدد على ضرورة استئناف محادثات السلام في جنيف بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى ضرورة مشاركة كل جماعات المعارضة.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم المعارضة السورية الرئيسية سالم المسلط للصحفيين إن المعارضة ترحب بالخطة التي اتفقت عليها القوى الكبرى ومنها روسيا للتوصل إلى هدنة في سوريا خلال أسبوع وتسهيل وصول المساعدات الانسانية للمحاصرين. لكن المسلط قال إنه يجب رؤية تأثير للاتفاق على أرض الواقع قبل انضمام المعارضة إلى المحادثات السياسية مع ممثلي الحكومة في سويسرا. وأضاف أنه إذا رأت المعارضة أفعالا وتطبيقا لما تم التوصل إليه، فسوف تنضم سريعا إلى المحادثات في جنيف.
ش.ع/ح.ز (أ.ف.ب، رويترز)