تفاؤل حذر في موسكو وكييف بقرب حلحلة الأزمة
٩ فبراير ٢٠٢٢قال الكرملين الأربعاء (التاسع من شباط/فبراير 2022) إن هناك "مؤشرات إيجابية" بشأن تسوية للأزمة الأوكرانية عقب لقاء الرئيسين الفرنسي والأوكراني في كييف. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "برزت مؤشرات إيجابية على أن الحل لأوكرانيا يمكن أن يستند فقط على الالتزام باتفاقيات مينسك" الموقعة في 2015 بين كييف والانفصاليين الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا. لكنه أضاف بأنه ليس هناك مؤشر من زيلينسكي على أن السلطات الأوكرانية مستعدة "للإسراع" في القيام بما "كان ينبغي على كييف القيام به منذ فترة طويلة". وتابع بيسكوف "لذا هناك مؤشرات إيجابية، ومؤشرات أقل إيجابية".
والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء وسط مساع دبلوماسية أوروبية تهدف إلى تبديد المخاوف إزاء احتمال قيام موسكو بغزو لأوكرانيا. خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع زيلينسكي في كييف الثلاثاء، قال ماكرون إنه يرى مسارا باتجاه خفض التوتر. ولفت ماكرون إلى أن زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقاه الإثنين، أكدا التزامهما باتفاقيات مينسك للسلام.
ومع حشد عشرات آلاف العسكريين الروس قرب الحدود الأوكرانية، كان ماكرون أول رئيس غربي يلتقي بوتين منذ اندلاع الأزمة في كانون الأول/ديسمبر.
أوكرانيا تسعى لعقوبات
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الأربعاء إن أوكرانيا تعتقد أنه ما زالت هناك فرصة لإنهاء مواجهة الغرب مع روسيا من خلال الدبلوماسية لكن هناك مسوغات بالفعل لفرض عقوبات على موسكو. أضاف كوليبا، وإلى جانبه نظيره الإسباني الزائر خوسيه مانويل ألباريس، "هذه العقوبات مصممة بطريقة تجعلها تُفرض في حالة حدوث المزيد، أو موجة جديدة، من التصعيد المسلح. عدوان روسي مسلح على أوكرانيا".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف في حاجة لاتخاذ إجراء ضد روسيا قبل شنها أي هجوم.
وقال كوليبا إن روسيا انتهكت بالفعل القانون الدولي وإن ذلك يعد مسوغا لفرض عقوبات. وكان يشير بذلك إلى إصدار جوازات سفر روسية لبعض المواطنين الأوكرانيين في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا. وأردف وزير الخارجية الأوكراني قائلا "بعض العقوبات كان يمكن فرضها في وقت سابق والآن أيضا من أجل إظهار الجدية والاستعداد لعمل حاسم".
وتنفي روسيا انتهاكها أي قوانين دولية بحشدها قوات قرب أوكرانيا.
وفرضت قوى غربية عقوبات على روسيا بعد استيلائها على منطقة القرم من أوكرانيا عام 2014 ودعمها الانفصاليين في شرق جارتها السوفيتية السابقة.
خ.س/إ.ف (أ ف ب، رويترز)