تعليقات الصحف الألمانية السبت 26 يناير/كانون الثاني 2008

من أبرز الموضوعات التي حظيت باهتمام الصحف الألمانية الصادرة اليوم السبت، الأزمة السياسية في إيطاليا وتداعيات الوضع في قطاع غزة، .

عن الأزمة السياسية التي دخلت فيها إيطاليا إثر استقالة حكومة رئيس الوزراء رومانو برودي بعد تصويت مجلس الشيوخ لصالح حجب الثقة عنها، كتبت صحيفة فولكسشتيمه  Volksstimme الصادرة في ماجدبروج تقول:

"في الوقت الذي تنهار فيه الحكومة، يبتهج نواب المعارضة. وهذا خير دليل على الظروف الصعبة  التي تمر بها حاليا إيطاليا، فالبلاد تعيش أزمة اجتماعية كبيرة، أهم أعراضها ازدهار المافيا وأزمة النفايات في نابولي وأحداث العنف المرتبطة بكرة القدم. والمسؤول الرئيسي عن هذه الأوضاع المتردية هم سياسيون يفتقدون للخبرة ولا تهمهم مصلحة البلاد بقدر ما يهمهم تدبير المكائد لبعضهم البعض".

وفي نفس الموضوع ترى صحيفة دير تاجيسشبيجل Der Tagesspiegel الصادرة في برلين أن إصلاح النظام الانتخابي ضروري للخروج من الأزمة السياسية وكتبت تقول:

"مايجب فعله في المقام الأول هو إدخال إصلاحات على نظام الانتخابات على غرار نظام الانتخابات الألماني، الذي يشترط حصول الأحزاب السياسية على نسبة لا تقل عن خمسة بالمائة من الأصوات. وهذا من شأنه أن يضمن توازن البرلمان ويضع حدا لخضوع الحكومة للأحزاب الصغيرة ولعمليات الابتزاز التي تمارسها. لكن قد يكون من الصعب أن تنجح حكومة انتقالية في تشكيل ائتلاف كبير بين الحزبين الرئيسيين، لأن برلسكوني سيميل إلى إجراء انتخابات سريعة. أما برودي وأنصاره، الذين -رغم خيبة أملهم- لايزالون يجسدون إيطاليا النزيهة بالنسبة لعدد كبير من المواطنين، فليس أمامهم سوى فرصة واحدة تتمثل في اختيار مرشح جديد يتمتع بشعبية كبيرة، قد يكون فالتر فلتروني عمدة العاصمة روما".

صحيفة باديشه تسايتونج Badische Zeitung الصادرة في فرايبروج اهتمت بالأوضاع المتدهورة في قطاع غزة وتداعيات ذلك على مصر بعد تفجير الحاجز الحدودي في رفح و دخول عدد كبير من الفلسطينيين  إلى الأراضي المصرية وكتبت تقول:

"تخشى الحكومة المصرية أن تنتقل مشاكل غزة إلى أراضيها، لذا فإنها تفضل إغلاق الحدود مع القطاع. وهذا موقف مفهوم، فالقطاع يخضع لسيطرة المتطرفين الذين سيحاولون التسلل إلى الأراضي المصرية إذا ما تركت الحدود مفتوحة. وهذا من شأنه أن يلحق الضرر كذلك بمصر التي تعاني نفسها من مشكلة الإرهاب. يضاف إلى ذلك أن إسرائيل ستمتنع عن تزويد الفلسطينيين بالكهرباء إذا بقيت الحدود مفتوحة. وتخشى مصر أن تتحمل بذلك عبء  مسئولية المأساة التي يعاني منها القطاع".