تعليق الطيران في مطار دمشق بعد قصف إسرائيلي طال أحد المدرجات
١٠ يونيو ٢٠٢٢أعلنت وزارة النقل السورية الجمعة (10 حزيران/يونيو 2022) تعليق كافة الرحلات عبر مطار دمشق الدولي، في خطوة أعقبت قصفاً اسرائيلياً عند الفجر ألحق، وفق ما قال مصدران في المطار لوكالة فرانس برس، أضراراً بمدرج الهبوط.
وقالت الوزارة في بيان على حسابها على تطبيق تلغرام إنه تمّ "تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة" عبر المطار "نتيجة توقف عمل بعض التجهيزات الفنية وخروجها عن الخدمة" من دون ذكر الأسباب. إلا أن موظفاً في المطار صرّح لفرانس برس من دون الكشف عن هويته "تأثر المطار بالقصف الإسرائيلي واضطررنا إلى تأجيل كافة الرحلات لمدة ساعة على الأقل". وأوضح أنّه "تمّ تحويل بعض الرحلات الى مطار حلب ريثما تعود جاهزية الحالة الفنية لمطار دمشق".
وأكّد مسؤول في شركة طيران عربية في المطار أن "القصف الإسرائيلي استهدف مدرج الهبوط".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية أفادت فجراً، نقلاً عن مصدر عسكري، عن قصف إسرائيلي عند "الساعة 04,20 (01,20 ت غ) برشقات من الصواريخ من اتجاه هضبة الجولان، و"إصابة مواطن مدني بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية"، وفقاً للمصدر.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلي طال مستودعات تابعة لحزب الله اللبناني وقوات إيرانية في محيط مطار دمشق الدولي، وإن ألسنة النيران تصاعدت من ثلاثة مواقع على الأقل، لافتاً الى وقوع جرحى من دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.
وتشنّ إسرائيل باستمرار ضربات في سوريا تسبّبت إحداها في أيار/مايو بمقتل ثلاثة ضباط سوريين، وفق المرصد. وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.
وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهام استشارية. ومنذ العام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعماً لقوات النظام السوري.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر مواصلة تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
خ.س/و.ب (أ ف ب، رويترز)