تضامن الجماهير الألمانية مع اللاجئين يثير غبطة الإنجليز
٣ سبتمبر ٢٠١٥شدت مبادرات التضامن مع اللاجئين التي شهدتها ملاعب كرة القدم الألمانية خلال الأسابيع الماضية انتباه العديد من وسائل الإعلام في إنجلترا، مهد كرة القدم الحديثة. فقد كتبت صحيفة الإندبندت تقول إن "بوروسيا دورتموند وجه الدعوة إلى 220 لاجئ لحضور مباراة الفريق الأصفر ضد فريق أود غرينلاند النرويجي" في الدور الفاصل لتحديد المتأهلين إلى دور المجموعات في بطولة الدوري الأوروبي.
وادعت الصحيفة البريطانية أن "عدد اللاجئين الذين حضروا مباراة دورتموند يفوق عدد اللاجئين السوريين الذين جاؤوا إلى المملكة المتحدة عبر برنامج إيواء اللاجئين الحكومي." ومن جهتها، كتبت صحيفة التلغراف تقول: "عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا هو الأكبر بين جميع الدول الأوروبية. كما أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعت مواطنيها إلى معاملتهم بشكل جيد".
الاستجابة لدعوة ميركل
وتابعت الصحيفة البريطانية "إنه لأمر جميل أن تستجيب جماهير كرة القدم لدعوة ميركل." ويذكر أن ألمانيا تلقت 200 ألف طلب لجوء عام 2014، أي ما يعادل ثلث الطلبات التي استقبلتها دول الاتحاد الأوروبي بأكملها، فيما سُجلت في المملكة المتحدة حوالي 31 ألف طلب لجوء فقط.
وأشادت مدونة "فوتبول رامبل"، أحد أبرز المدونات المهتمة بكرة القدم في إنجلترا، بحملات التضامن التي شهدتها الملاعب الألمانية. وجاء في المدونة أن "عشاق كرة القدم في ميونيخ وغيلزنكيرشن (معقل شالكه) وفورت ودورتموند وغيرها من المدن الألمانية نجحت في استقطاب أضواء وسائل الإعلام للتعبير عن وجهة نظرهم بخصوص أزمة اللاجئين في أوروبا." وأكدت المدونة أن مبادرات مشابهة لا يمكن تخيلها في ملاعب الدوري الإنجليزي.
منع اللافتات في ملاعب إنجلترا
وذكرت المدونة التي تتمتع بشعبية كبيرة لدى الجماهير الكروية في إنجلترا أن أندية الدوري الإنجليزي تمنع جماهيرها من إدخال لافتات تحمل مضامين رياضية إلى الملاعب. ولذلك سيكون من المستحيل القبول بظهور لافتات توجه رسائل سياسية أو تضامنية من قبل الجماهير الإنجليزية، التي كانت مهتمة في الفترة الماضية بصفقات الانتقالات الضخمة أكثر من اهتمامها بمعاناة اللاجئين وهمومهم.