Geiselnahme in Ägypten. Aktuelles und Reaktionen
٢٣ سبتمبر ٢٠٠٨تضاربت المعلومات مساء أمس الاثنين حول السياح الأوروبيين الـ11 المختطفين مع ثمانية مصريين بالقرب من الحدود المصرية السودانية، بعد أن نفى مصدر مسؤول إطلاق سراح السياح الأجانب بعد حوالي ساعة ونصف الساعة من تردد أنباء عن إطلاق سراح جميع المخطوفين. وكانت أنباء غير مؤكدة قد أفادت في وقت سابق من اليوم بأن الخاطفين أفرجوا عن السائحين وأنهم في طريقهم إلى محافظة أسوان في أقصى جنوب مصر.
لكن المتحدث الرسمي باسم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط نفى ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن الوزير بشأن الإفراج عن السياح الذين اختطفوا في جنوب مصر. وقال المتحدث حسام زكي في تصريح صحفي من نيويورك، حيث يرافق وزير الخارجية في رحلته، إن ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن أبو الغيط "لم يكن دقيقا" مضيفا أن الوزير تحدث عن تقارير غير مؤكدة عن إطلاق سراح السياح. وأضاف المتحدث أن المعلومات الواردة من مصر حتى الآن تشير إلى أن الموقف لا يزال على ما هو عليه.
المختطفون في شمال السودان
من جهته أكد وزير السياحة المصري زهير جرانة أنه تلقى صباح اليوم الثلاثاء (23 سبتمبر/ أيلول 2008) معلومات موثوقة تفيد بأن السياح ومرافقيهم بصحة جيدة. ونفي الوزير الإشاعات التي تحدثت عن تهديدات بقتلهم إذا تدخلت قوات الأمن لإنقاذهم أيدي الخاطفين. وسبق للوزير أن أكد بأن المجموعة السياحية التي أعلن عن اختطافها موجودة في منطقة "كركوك طالح" داخل الأراضي السودانية على الحدود المصرية. وقال الوزير إن الخاطفين يقومون حاليا بعملية تفاوض مع الجانب الألماني حول الفدية المادية المطلوبة لإطلاق سراح المختطفين مضيفا: "هناك أرقام ترددت إعلاميا أن الفدية التي يطلبونها تتراوح ما بين 8 ملايين دولار و15 مليون دولار".
وأضاف جرانة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) المصرية أن "وزارة السياحة شكلت غرفة عمليات تتابع بدقة أولا بأول تطورات عملية الاختطاف" وأنه يتابع الموقف وعلى اتصال بجميع الجهات وبغرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة. وأكد وزير السياحة المصري أن "الحكومة لن تهدأ إلا بعد الاطمئنان على المختطفين الأجانب والمصريين وسلامتهم وإطلاق سراحهم جميعا"، نافيا أن تكون الحكومة المصرية قد تلقت أي اتصال من الخاطفين أو تم التفاوض معهم حتى الآن. وأشار جرانة إلى "عدم وجود أي معلومات مؤكدة حتى الآن حول هوية الخاطفين أو لأي جماعة ينتمون".
المفاوضات مستمرة بين الخاطفين والجانب الألماني
يذكر أن المختطفين خمسة ألمان وخمسة إيطاليين وروماني واحد، إضافة إلى ثمانية مصريين حيث قام أربعة ملثمين مسلحين يوم الجمعة الماضي بمهاجمة أربع سيارات تابعة لإحدى شركات السياحة التي كانت تقلهم، وهددوهم بالسلاح وتم اختطافهم واقتيادهم في اتجاه الأراضي السودانية. وكانت قناة "العربية" الإخبارية التليفزيونية قد نقلت في وقت سابق اليوم عن زوجة صاحب الشركة السياحية المصرية وهي ألمانية الجنسية قولها إن الخاطفين يشتبه في أنهم سودانيون من دارفور. وبناء على مكالمة هاتفية مع زوجها المختطف يوم السبت، قالت الزوجة إن الخاطفين ليسوا جزءا من أي جماعة "إرهابية" منظمة لكنهم يطلبون بالحصول على فدية. وأضافت الزوجة أن الاتصالات انقطعت مع زوجها منذ مساء السبت.
وقال جرانة في تصريح صحفي مساء أمس إنه تلقى اتصالا هاتفيا من زوجة صاحب الشركة السياحية أبلغته فيه إن زوجها اتصل بها هاتفيا وطمأنها على صحته وصحة المجموعة المرافقة له وأبلغها أن المفاوضات مستمرة بين الخاطفين والجانب الألماني حول قيمة الفدية المطلوبة لإطلاق سراح الرهائن.
وزارة الخارجية الألمانية تؤكد خبر الاختطاف
وفي برلين أكدت وزارة الخارجية الألمانية نبأ اختطاف خمسة سائحين ألمان في مصر. وقال متحدث باسم الوزارة إن مجموعة سائحين فقدوا منذ يوم الجمعة الماضي جنوب غرب مصر، من بينهم خمسة ألمان. وأضاف المتحدث أن الوزارة تتعامل مع الأمر على أنه اختطاف مشيرا إلى أن غرفة إدارة الازمات تبحث طريقة الوصول إلى حل سريع للامر.
وأكدت الخارجية الإيطالية أيضا أن خمسة من مواطنيها تعرضوا للاختطاف في مصر. وقالت إن وزير الخارجية فرانكو فراتيني يراقب الوضع عن قرب وأنه أعطى تعليمات للاستمرار في الاتصال عن قرب بوزارات الخارجية المعنية الأخرى وبالخدمات القنصلية والدبلوماسية ذات الصلة. ووفقا لمصادر إيطالية مسؤولة، فإن الإيطاليين المختطفين هم ثلاث نساء ورجلان من مدينة تورينو. وذكرت مصادر أمنية أن بين المصريين المختطفين اثنان من المرشدين السياحيين وسائق وضابط جيش.
ويأتي هذا في الوقت الذي عززت فيه السلطات المصرية الإجراءات الأمنية في المواقع السياحية تحسبا لوقوع أي أعمال إرهابية، على خلفية ما حدث مؤخرا في اليمن وباكستان. وفي هذه الأثناء صرح مساعد وزير الخارجية المصري للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أحمد رزق بأن وزارة الخارجة "تتابع عن كثب ومنذ اللحظة الأولى تطورات حادث الاختطاف الذي تعرض له بعض السائحين الأجانب والمصريين عند الحدود الجنوبية الغربية المصرية". وأوضح رزق في تصريحات صحفية أن "وزارة الخارجية المصرية تقوم في هذا الصدد باتصالات مستمرة مع الجهات المصرية المختصة وكذلك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية للدول التي لها رعايا بين السياح المختطفين".