تضارب التصريحات بشأن "هدنة وشيكة" في غزة

تضاربت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن الاتفاق على هدنة وشيكة في قطاع غزة. فقد صرح مسؤول إسرائيلي للقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي بأن التقارير عن هدنة وشيكة "غير دقيقة".

وكان مسؤول إسرائيلي بارز صرح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بأنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار، وأضاف أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في السادسة من صباح غد الجمعة. وهو ما ذهب إليه مسؤول آخر، في تصريح نقلته وكالة فرانس برس، وقال المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن اسرائيل وحركة حماس اتفقتا على وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة السادسة صباحا (الثالثة بتوقيت غرينيتش) من يوم الجمعة.

إلا أن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله بأن القيادة الإسرائيلية مازالت تدرس اقتراح الهدنة في غزة.

من جانبه، نفى المتحدث باسم حركة حماس في غزة سامي أبو زهري الخميس صحة الأنباء التي تحدثت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وقال أبو زهري لوكالة فرانس برس "الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق تهدئة غيرصحيحة ".

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس عن مسؤولين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي القول لها إنه تم تحقيق تقدم في المفاوضات، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ونقلت الصحيفة أيضا عن وزير ضمن المجموعة الأمنية بالحكومة الإسرائيلية نفيه للتقارير التي تحدثت عن موافقة الحكومة على وقف إطلاق نار.

وفي حال تم الاتفاق على وقف إطلاق النار فإن هذا سينهي العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة التي دخلت يومها العاشر الخميس.

وانتهت عند الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (12 بتوقيت غرينيتش) هدنة إنسانية من خمس ساعات بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. ولكن تم إطلاق قذائف هاون من قطاع غزة على جنوب إسرائيل بعد نحو ساعتين من بدئها، بحسب الجيش الإسرائيلي. بينما نفت حركة حماس إطلاقها لأي قذائف خلال الهدنة المؤقتة.

ي ب/ ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب أ)