تصنيف العاصمة الألمانية برلين كبؤرة لتفشي كورونا
٨ أكتوبر ٢٠٢٠أعلنت وزارة الصحة في ولاية برلين الألمانية اليوم الخميس (الثامن من أكتوبر/ تسرين الأول 2020) أن العاصمة أصبحت بؤرة لتفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد 19، حيث تجاوز معدل الإصابات الجديدة الحد التحذيري البالغ 50 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام. وأوضحت الوزارة أن هذا المعدل بلغ في الأيام الماضية حوالي ثلاث وخمسين حالة (52.8).
وكانت حكومة ولاية برلين قد قررت أول أمس غلق المطاعم والحانات يوميا اعتبارا من الساعة الحادية عشرة مساء حتى الساعة السادسة صباحا بدءاَ من يوم السبت المقبل. وقوبل القرار بانتقادات من جانب المعارضة وقطاع الضيافة في الولاية.
وأظهرت اليوم الخميس نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا أن ثلثي سكان البلاد يؤيدون قرار الغلق الليلي للمطاعم والحانات في العاصمة برلين في ظل الارتفاع في أعداد إصابات كورونا. وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد يوجوف لقياس الرأي أن 21% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يميلون إلى تأييد القرار، فيما قال 45% إنهم يؤيدونه تماما.
في المقابل، أعرب 11% عن ميلهم إلى رفض القرار، أو رفضه تماما. وبحسب الشرائح العمرية، أظهرت النتائج أن نسبة تأييد هذا القرار وصلت إلى 52% بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، فيما وصلت هذه النسبة إلى 23% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما، وإلى 39% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما. ووصلت نسبة تأييد القرار بين النساء إلى 47% مقابل 43% بين الرجال.
ودق المسؤولون الألمان ناقوس الخطر جرّاء "الارتفاع المقلق" في عدد الإصابات بالفيروس، بعدما لاقى نجاح البلاد النسبي في احتواء الفيروس إشادات عديدة. وتجاوز عدد الإصابات المسجلة يوميا في ألمانيا 4000 لأول مرة منذ مطلع نيسان/أبريل.
وحذر لوتار فيلر مدير معهد روبرت كوخ لمراقبة الامراض والوقاية منها في ألمانيا "لا نعلم كيف سيتطور الوضع في ألمانيا في الأسابيع المقبلة". وأضاف "قد نسجل أكثر من عشرة آلاف حالة في اليوم، وقد ينتشر الفيروس بشكل خارج عن السيطرة. آمل بألا يحصل ذلك".
وتزامن الارتفاع في عدد الإصابات مع عطل الخريف في مناطق عديدة من البلاد، ما دفع حكومة المستشارة أنغيلا ميركل لدعوة السكان لتجنّب السفر إلى الخارج. وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان إن العديد من الشباب "يقيمون حفلات ويسافرون ويعتقدون بأنهم لا يقهرون". وأضاف "لكنهم ليسوا كذلك"، داعيا إياهم للتفكير بالخطر الذي يعرّضون إليه أقاربهم من المسنّين.
ع.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)