تصعيد في التراشق الكلامي بين السعودية وإيران
٧ سبتمبر ٢٠١٦اتهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف السلطات السعودية "بالتطرف والتعصب" مع تصعيد التراشق الكلامي بعد استبعاد الايرانيين من أداء فريضة الحج هذه السنة. وكان ظريف يرد على تصريح مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ الذي وصف الايرانيين بانهم "غير مسلمين". وقال ظريف في تغريدة "لا تماثل بين إسلام الايرانيين ومعظم المسلمين من جهة والتطرف والتعصب الذي يدعو له كبير علماء الوهابية وأسياد الإرهاب السعودي".
ويلتقي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي اليوم (الأربعاء السابع من سبتمبر/ أيلول 2016) عائلات عدد من ضحايا التدافع الذي قتل فيه قرابة 2300 حاج إيراني السنة الماضية بعد أن نشر الإثنين رسالة غاضبة اتهم فيها السعودية بالتقصير في حماية الحجاج، وقتل 464 ايرانيا في التدافع.
وكتب خامنئي "لا يزال الشعب حزينا غاضبا. وبدل أن يعتذر حكام السعودية ويبدوا ندمهم ويحيلوا المقصرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة إلى القضاء، تملصوا بمنتهى الوقاحة وعدم الخجل حتى من تشكيل هيئة تقصي حقائق دولية إسلامية". وتابع "من المؤكد والقطعي وجود تعلل وتقصير في إنقاذ أرواح الجرحى (...) قتلوهم شهداء".
ومنع الإيرانيون لأول مرة منذ ثلاثة عقود من أداء فريضة الحج في مكة لعدم اتفاق البلدين على مجريات تنظيم الحج. ووصف خامنئي حكام السعودية بأنهم "ضالون مخزيون يعتبرون بقاءهم على عرش السلطة الظالمة رهنا بالدفاع عن مستكبري العالم، والتحالف مع الصهيونية وأميركا والسعي لتحقيق مطالبهم ولا يتورعون في هذا السبيل عن أية خيانة". ورد مفتي السعودية قائلا "يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "مكة" السعودية في عددها الصادر أمس الثلاثاء.
من جهتها اعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي انتقادات آية الله علي خامنئي للسعودية "تحريضا مكشوف الاهداف". وقال الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني في بيان، إن دول المجلس "تعتبر ما ورد في بيان المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية الاسلامية بشأن الحج (..) محاولة يائسة لتسييس هذه الشعيرة الإسلامية العظمى التي تجمع الشعوب الإسلامية في هذه الأيام المباركة على أرض الحرمين الشريفين". ورأى أن تصريحات خامنئي "اتهامات باطلة ومشينة".
ح.ز/ ع.ج (أ.ف.ب / رويترز)